طيفُكَ وحده يكفي ليتّضح كل غامض ومجهول، ويأخذ كل شيء في المدى مكانه.

أحدّق في الأشياء كلّ تفصيلٍ صغير يخفي وراءه ظلّ أيام مضت.

الحبّ الذي لا نتلقّاه، هو الذي نصبحه.

ولا تؤملنا بما ليس لنا.

أشرد طويلاً، لأظلّ في مكانٍ ما زال يمرّ به.

اللهم اجعل والدي في أعلى مراتب النعيم، واجعله ممن أحببتَ لقاءهم فقبضته إلى جوارك، واجعل قبره أحنّ وأوسع عليه من الأرض وما رحبت.

في كل صمت باب موارب على صراخ قديم.

أسماء كثيرة غربت لكن اسمك ما زال يضغط على القلب وينعشه عند كل غصّة.

ما أصعبَ العودةَ إلى بداياتٍ لم يعُد فيها أحد.

ما زلتُ أقفُ كالغريب على أبواب ذِكراكَ الكثيرة.

ابتعدتُ قليلاً لأرى الصورةَ بوضوح فإذا بكلّ ما فيها ومَن فيها يختفي سواي.

كم في الذكرياتِ من مطرٍ دائمِ الهطول وأعين مصوّبةٍ لا يرفُّ لها جفنٌ فكيف أنساك؟

كم ابتكرتُ في خيالي من نهايات لن أبلغها حتى ولو دفعتُ ثمنها كلّ نَفَسٍ بقيَ لي.

لا يربطني بهذا العالم غير تلك اللحظات الوديعة الذكريات المغموسة في بحرِ السلوان والشرود.

يا قلبُ يا مَن اعتصرتُهُ طويلًا طويلًا ولا يزال للآن يقطِرُ.

أشتاقُ ليومٍ لا أفكّرُ فيه بأيّ شيء، يمضي هكذا صامتاً ومتروكاً، كأنّه ليس من هذا العمر.

ما أقلّ ما أحلمُ به.. أملٌ ولا يتشظّى، ذكرى ولا يحاصرها التيه، فكرة ولا تقودني إلى مستحيلٍ أو دربٍ مسدود. ما أقلّ ما أحلم به وما أكثره!

في نهايةِ اليوم أعود إلى غرفتي وأغمض عيني أجرّب موتاً صغيراً لأراكَ فيه ولو للحظة.

أحاكي أحياناً نبرة من أحبهم في نطق كلمة معينة، كأنها نافذة أفتحها على قلبي وأنظر إليهم، أو مكان أعود إليه في نهاية اليوم.