أخاطب الشرايين، فترد: اذهب إلى قلبك، فهو السبب
لكنني تائه بين الأمعاء التي تعصر جوعي، والأوردة التي تحمل المي، والكبد الذي يصفّي مرارة الأيام، والبنكرياس الذي يوزّع حلاوة لم اتذوقها منذ زمن ،جسدي مجلس مشاورات، وكل عضوً فيه يدّعي أنه الحقيقة، بينما أنا غريبٌ في وطن أعضائي.
جسدي مائدة صاخبة، كل عضو يرفع صوته مدّعياً الحقيقة؛ القلب يتهمني بالخذلان، الدماغ يتباهى بالأفكار، الأمعاء تصرخ جوعاً، والكبد يصفّي مرارة أيامي أما أنا، الغريب بينهم، فلا سيد ولا تابع، مجرد روح منفية في وطن من لحم وعظام