قال لي صديقي عابرة هي المواقف وتبقى الذكريات فتبسم وقل مر حبّا وستزهر كل المواقف عندما نستقبلها كالمطر فعش بالتفاؤل وحسن الظن وتجاوز الحكم على النوايا وترقب العطايا ولا تنفخ رماد الحطب متناسيا أنه احترق ليشعرك بالدفء فلكل صباح طلة من النور البهي رغم من اشتكى شدة الوهج

قال لي صديقي المسافة الآمنة التي تكون بينك وبين صديقك هي مسؤلية متبادلة بينكما تبدأ برسم المسار وتحديد الوجهة وإزالة الستار وتعزيز الثقة لتهدأ الروح ثم لا ننس بأن الأقدار التي لا نحبها فيها خيراً نجهله وفي كل قدر لطف فلن تكون الطرق دوما معبدة بل ستواجه بعض المنعطفات والمطبات !

قال لي صديقي عندما يتدثر وجه المودة وتغيب ملامحه ويبهت ويتوارى خلف أستار الحيرة والأسئلة اللا منتهية ( كيف .. ماذا .. ولماذا…الخ ) فاغسله بابتسامة لونها الثقة ورائحتها التفاؤل وعطره بجميل الرد وتطييب الخواطر وسيشرق ويزداد نضارة فنصف الود .. اهتمام والنصف الاخر .. الصدق ..

قال لي صديقي ثمة أوجاع وآلآم لا يمكن كتابتها ولا البوح بها أو التعبير عنها بأكثر من تنهيدات أو دمعات أو نظرات..!!! لأنك تعجز عن وصفها أو شرحها ولو بالمعنى خاصة لمن لا يعرف الألم ..!! ولا تعابيره ولغاته فإن لكل وجع لغة ولكن لن يوفيه الحرف حقه إذا لم يجد عين ترويه وصدر يحتويه

هذي شفاعاتي إليك وأنت خير الشافعين حقُّ الأخوة أن أُدلّ عليك دلَّ أخ ضنينْ وأغيب عنكَ بدون أن أدلي بعذر أو أبين أوَ لستَ نبضاً جارفاً قلبي وومضاً في العيونْ كشف البديهيات إهدارٌ لِفَهم المدركينْ إثبات نور الشمس أسْخَفُ من جحود الجاحدين ولعل قلبك أن يحسّ بما أَحسُّ من الشجون منقول

أتلومني يا سيّد الأبرار بين اللائمينْ وتَظُنُّ أني قد تُغيرني تصاريف السنينْ وظلَمْتَني من دون أن تدري .. كَظُلم الظالمينْ منقول

قال لي صديقي عندما تجد قلبك قد تعلق بما ليس لك أو تجد نفسك تخوض عراك مشاعر لافائدة منها غير التعب وضياع الوقت أو تجد نبضك بخفق لقلوب وأماكن تظنها لا ترحب بك أو تجد أنك فقدت البوصلة فابتعد عن ضياع النفس ومكوث الروح في مكان كالمعلقة فلملم شعثك ( واسجد واقترب ) ثم قل ياااارب

قال لي صديقي الاعتذار مثل القهوة والشاي ✅ يجب أن يقدم حسب ذوق المقدم له وليس حسب ذوق مقدمه ✅ يقدم وهو ساخن وليس بارد ..! ✅ ممكن أن يقدم مرتين وثلاث .. ✅ الأهم من لغة الاعتذار…. وقته مثل الشاي والقهوة .. الأهم منها وقتها ومن يشاركك تناولها ..

بمحمد حرفي يطيب ويفخر فهو النبي الهاشمي الأطهر صلى عليه الله في عليائه فعليه صلوا ياكرام وأكثروا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين انك حميدمجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين انك حميدمجيد

قال لي صديقي كل المشاعر والأحاسيس التي غطيتها في الماضي ستظهر أمامك ولن تتركك بل ستجعلك تعيش ضلمة الماضي وظلم الماضي لذا لتكن صاحب اجراءات وقوانين لا مشاعر وأحاسيس كي تتخطى الماضي ثم ستستجمع شتاتك وأيا كان ماضيك فلا تجعل مشاعرك التي ترسم قوانينك بل العكس كي تنطلق نحو المعالي

قال لي صديقي كرامتك مثل الدواء احفظه في مكان آمن ولا تجعل يد من لا يعرف ماهيته تمتد إليه حتى وإن كنت تحبه فأحيانا قد يكون الحب عائقا أمام اتخاذ العقل للقرارات الصحيحة فليس هناك مجال للمجازفة بالكرمة إذا كانت الوجهة احتمال اعط الفرح والابتسامة لكن لا تعط الكرامة وستجد العوض.

قال لي صديقي لا تبتعد ثم تفكر وتختلق الأسباب والتبريرات بل العكس فكر مليا قبل اتخاذ قرارك فربما كان لديه من الأمور ما لا تعرف عنها سوى عشرها أو أقل وتظن أنك قد أحطت بكل شيء علما والحقيقة أنه قد يؤخر عنك ما تريد لأنه يرى أنك تستحق الأفضل فلا تعجل عليه وتوخ لطفك ولا تزهد في وده

قال لي صديقي لا تتصنع الظروف ثم تبرر أنها حصلت غصبا لا بإرادتك وتجعلها كمسحة ناعمة تسبق حقنة مؤلمة لتتخذها عذرا لمغادرتك وسط زحام الأسئلة وتصوغ حجج السراب التي تكتبها بحروف ترتجف وسط ضجيج الصمت الذي يهز أعماق السكون وكلنا يعلم هناك من يصنع الظروف ليلتقيك ومن يتصنع الظروف ليتقيك

قال لي صديقي إنك عندما توقف كل لغات التواصل مع من تحب بقصد حذف ذاكرة المشاعر وتنقلها لعالم النسيان والتوقف والتجاهل لنبض المشاعر فأنت كمن يوقف عقارب الساعة كي يتوقف الزمن

قال لي صديقي بقدر ما ترى السحب تسبح في الفضاء راسمة لوحة من الجمال والأشكال والألوان إلا أنها تحمل بداخلها البرق الذي يخطف الأبصار ويزهق الأرواح وهكذا هم الأصدقاء إذا صفا لك ودهم فأكرمهم وأحسن مثواهم وتقبلهم كما هم ولا تسؤهم لتستخرج أسوأ مافيهم فقد تكون أول المتضررين..!!!

قال لي صديقي هناك لحظات نتمناها ونشتاقها ونريدها ولكن لا نستطيع أن نعيشها ولا نتمكن من التعبير عنها ولا نجرؤ على المواجهة بل ونخاف أحيانا من التفكير فيها وفيما بعدها لذا فهروبنا منها هو أكبر اختبار لأن الهروب ليس حلاً ولأننا نعلم يقينا أن الراحة ليست منطقة الراحة لذا وجب الرحيل

قال لي صديقي يجب أن تكون كل كلمة تقولها صحيحة ولكن عليك أن لا تقل كل شي صحيح في كل مكان… فهناك من لا يحسن القراءة ولا يبصر الحقيقة فتضطر لإغلاق دفاتر غير مكتملة أو لفتح دفاتر مغلقة ولا تكن للمشاعر مقبرة فالحب والاشتياق والبكاء والضحك والحزن والفرح وغيرها لابد أن تأخذ مسارها

قال لي صديقي تستمر الصداقة بقدر ما يكون من 1/ الاهتمام (الحياة اهتمام ) 2/ الثقة ( تمنح ولا تطلب ) 3/ التنازل ( التغاضي ) 4/ المسافة الآمنة (وسطاً بين الاقتراب والابتعاد ) ولا تقل هذا أنا فأين أنت؟ فإن الصداقة تقوى بالمبادءآت وليس بالمحاكمات وقد قيل إن عز أخوك فهن

قال لي صديقي الطريقة المناسبة لمشاعر الخوف التي تصنع حاجزاً دون الوصول للرضا عن ذاتك والسعادة بمنجزاتك هي المواجهة والمحاولة للتفهم والتفاهم والتصالح وستصغر كل المخاوف وتتلاشى وبقدر ما تخاف من إظهار مشاعرك وتهرب من مواجهتها فإن تلك الحواجز تكبر وتتعاظم فلا بد لكل انطلاقة من تضحية