اليوم الوقفة وبكرة العيد....وبدنا نعمّر بيت جديد ونكتب صمد على الباب...وعالجدران نرسم بواريد وعسطوحه نزرع منشور...وزينب تنشد زغاريد (بريشة الشهيد ناجي العلي)

ومن قال بأن الأشقاء لا يحبون "الفلسطيني"؟ إنهم يحبونه كثيرا ولكن شهيدا فقط.. وإن أخطأته القذيفة وعاش، يحبونه أخرسا.. وإن تكلم عن ألمه وحزنه وتعبه من الحرب، رجموه بحجارتهم.. الأشقاء العرب "المنبطحون" أمام شاشاتهم يكرهون الفلسطيني الذي يخرّب عليهم "ملهاتهم التراجيدية" في غزة..

(وإحنا اللي ضربتنا أمريكا..هذي مش قوة "إسرائيل") الحاجة حمدية أبو سمعان (75 عاما) من سكان معسكر جباليا، شهدت كل الحروب على غزة، وفقدت 8 من أولادها وأحفادها خلال العدوان الحالي. اضطرت للخروج من منزلها إثر توغل قوات الاحتلال في جباليا، وعادت له بعد الانسحاب لتجده مدمرا بالكامل.

لبنان وفلسطين (وجه حنظلة المقاوم)

إذا سألكم أولادكم، حين يكبرون، بعد عدة أعوام.. ماذا فعلتم من أجل غزة التي كانت تُباد أمام أعينكم؟! حاولوا ألا تكذبوا عليهم، وتحلوا بقليل من الشجاعة، التي تخليتم عنها في زمن الإبادة، وقولوا لهم بأننا ذبحناهم بصمتنا وبرفع رايات الصمود بالنيابة عنهم، في المظاهرات وعلى منصات التواصل

في ناس منزعجة من اللي بكتبوه أهل غزة، ومش عاجبها كلام ناس بتموت تحت القصف وعايشة المجازر..!! معلش يا أهل غزة موتوا بصمت، في ناس بدها تريّح ضميرها وعايشة على شعارات صمودكم. ويا ويلكم إذا تعبتوا، حتى لو همّي تعبوا من أخباركم. إنتو ضلوا صامدين، واحنا بنوعدكم نضل نتفرج على صمودكم..!

الله يرحمك يا خيتا.. وسلام الله عليك وعلى كل شهداء غزة وفلسطين..

رغم كل ما مرّ به الفلسطينيون في الداخل والمنافي، منذ النكبة، فلم يصلوا إلى هذه المرحلة من العجز والتقصير والتقاعس.. ولا يُلام أهلنا في غزة على شعورهم بأنهم خُذلوا وتُركوا وحدهم، فهذه هي الحقيقة وقد خذلهم القريب قبل البعيد.. وكل أعذارنا واهية أمام الدم الذي يُسفك يوميا في غزة..

تمر ما يسمى «بمسيرة الأعلام» والقهر والذل القاتل فيها، وتعيد لنا كي لا ننسى، أنه لم يكن للقدس حمية منذ المسرى كحمية أهل غزة.. وأن ما بقية العمر سوى العمل على الوفاء لهم.. خاب ما ينسى وعاد لحياة لا جهد ولا بذل فيها لهم.. عمل بعنوان: القربان، للفنان الغزّاوي بشير السنوار ١٩٨٢

غزة | فلسطين ١٩٦٧ تشير التقديرات إلى أن آلاف المدنيين قد استشهدوا، ولا يجد الناس مكانا يلوذون به.. النساء يجمعن الحطب لإيقاد نار الطهي، بسبب عدم توفر الغاز والوقود، والدقيق أصبح ضعف سعره في الماضي.. تم تدمير أكثر من ١٥٥ منزلا في رفح، ومات العديد من اللاجئين، وتم تدمير سوق

انتصر ، هذا الصباح، ووحِّد الرايات والأمم الحزينة والفصول بكُلِّ ما أوتيتَ من شبق الحياة بطلقةِ الطلقات باللاشيء وحِّدنا بمعجزةٍ فلسطينيِّة بيروت قصَّتُنا بيروت غصَّتنا (درويش)