اللهم مع يوم عرفة استجب لدعائنا واخرجنا من هذا اليوم العظيم مجبورين الخاطر وارضى عنا وراضينا وعوضنا بعوضك الجميل، اللهم لا تجعل هذا اليوم يمضي إلا وقد أعطيت كُل منا مُراده، ورويت قلوبنا بفيض كرمك، وحققت لنا ما كنا نظنه مستحيلاً يا الله
اللَّهُمَّ اكتب لنا محو الذنوبِ وستر العيوبِ ولين القلوبِ و صحة الإبدانِ
اللَّهُمَّ اكتب لنا الخير و لوالدينا و لجميع المسلمين
اللهم أختم بالصالحات أعمالنا
إحسان الظن
قال أحد السلف
لو رأيت أحد إخواني ولحيته تقطر خمرًا
لقلت ربما سُكبت عليه
ولو وجدته واقفًا على جبل وقال: أنا ربكم الأعلى
لقلت يقرأ الآية
يقول ابن القيم :
والله إن العبد ليصعب عليه معرفة نيته في عمله ، فكيف يتسلط على نيَّات الخلق
حنا نعرف الراس ومن يتبع الراس
ولا نجهل المترديّه والنطيحه
وافين ونلبس بـ الفعل اطيب لباس
هدّاتنا تطلق وجيهٍ فليحه
فعولنا من بين الاجواد نبراس
" تهيّض الشعّار " قبل القريحه
وخويّنا لا من غدا العلم حسّاس
يبشر بنا قدّام يعلن مطيحه
رفقة عريب الساس : عِزّة ونوماس
ورفقة ردي
هل تعلمون
من هو أفضل الناس ؟
يقول النبي ﷺ :
أفضلُ النَّاسِ كلُّ مخمومِ القلبِ صدوق اللِّسانِ
قالوا صدوقُ اللِّسانِ نعرِفُه فما مخمومُ القلبِ ؟
قال التَّقيُّ النَّقيُّ لا إثمَ فيه و لا بغْيَ و لا غِلَّ و لا حسَدَ
لا تترك الشكر فتُحرَم الزيادة
(لئن شكرتم لأزيدنكم)
ولا تترك ذكر الله فتُحرمَ ذِكر الله لكَ
(فأذكروني أذكركم)
ولا تترك الدعاء فتُحرم الاستجابة
(أدعوني أستجب لكم)
ولا تترك الاستغفار فتُحرم النجاة
(وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) ..
قال تعالى:
" إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا"
اللهم اجعلنا ممن طاب ذكرهم، وحسنت سيرتهم واستمر اجرهم في حياتهم وبعد رحيلهم
العِبرة ليست في نسبك او نهاية اسمك ، او منصبك الاجتماعي ، قيمتك تكون في أخلاقك وتهذُبك مع الغير ، وتركك لأثر جميل عند من يعرفك .
فعندما وصف الله سبحانه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، لم يصفهُ بناءا على نسبه او شكله او منصبه.
بل قال سبحانه :" وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ "