قال أَبِي قلابة :
إذا بلغك عَن أخيك شيء تكرهه فالتمس له عذرا فإن لم تجد له عذرا فقل لعل له عذرا لا أعلمه
كتاب روضة العقلاء ونزهة الفضلاء
[ابن حبان] ص184
# لاتتصنع وكن على طبيعتك المعتادة :
لاتتصنع وكن على طبيعتك وستدخل إلى القلوب، لاتحاول تغيير شخصيتك لارضاء البعض وعندما يحدث خلاف أو سوء فهم ستحاول العودة إلى شخصيتك الحقيقية ولن تستطيع ولن تتقبلك الناس، فتضيع بين الشخصيتين الشخصية الحقيقية والشخصية التقليدية.
قيل للحسن البصري رحمه الله :
ألا يستحي أحدنا من ربه
يستغفر من ذنوبه ثم يعود
ثم يستغفر ثم يعود؟
فقال:
"ود الشيطان لو ظفر منكم بهذه
فلا تملوا الاستغفار".
[جامع العلوم والحكم:٤١٥/١]
قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه :
النصيحة تجب على الناس كافة على مَا ذكرنا قبل ولكن إبداؤها لا يجب إلا سرا لأن من وعظ أخاه علانية فقد شانه ومن وعظه سرا فقد زانه فإبلاغ المجهود للمسلم فيما يزين أخاه أحرى من القصد فيما يشينه .
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء
[ابن حبان]
ص196
قال أَبُو حاتم رَضِيَ الله عنه : النصيحة محاطة بالتهمة وليست النصيحة إلا لمن قبلها كما أن الدنيا ليست إلا لمن تركها ولا الآخرة إلا لمن طلبها وليس على كل ذي نصح إلا الجهد ولو لم يقبل من نصحائه مَا يثقل عَلَيْهِ لم يحمد غب رأيه ومشاورة الأصم أَحْمَد من الناصح المعرض عنه ومن بذل
ليس كل ناصح أمين" تعني أن الشخص الذي يقدم النصيحة قد لا يكون دائمًا مخلصًا أو صادقًا في نيته، وقد يكون لديه دوافع خفية. قد تكون النصيحة مبطنة بالغيرة، أو الرغبة في إلحاق الضرر، أو تحقيق مصلحة شخصية على حساب الشخص المنصوح.
قال إِبْرَاهِيم بْن عمر بْن حبيب :
كان يقال لا يوجد العجول محمودا ولا الغضوب مسرورا ولا الحر حريصا ولا الكريم حسودا ولا الشره غنيا ولا الملول ذا إخوان .
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء
[ابن حبان]
ص217