في استحباب صلاة الليل حكمٌ؛ فيبعد عمن هدأت أجواءه وسكن الضجيج حوله وبدأ يستدعي المعاني الغيبية عند تلاوته للقرآن، ويتذكر حاجته عند رفع يديه بالدعاء، ألا يقفُ على قيمة نفسه! وتتكشف له حقيقةُ الدنيا أمام عينيه، وهذا حالٌ لا يحصل إلا في هدأةٍ من الجو، وعزلة عن الخلق.

من اتفاقات العقلاء على أن أشدّ الطباع لؤمًا هو (المَنّ)، وإن كان فيه عطاءٌ إلا أنه وجه مستورٌ من أوجه البخلِ، ولولا ندم المانِّ على البذلِ ما أزّته نفسه إلى التذكير، ولا أحصى مقادير النقص، لكن صدق الشاعر في قوله: "أفسدتَ بالمَنِّ ما أسديتَ من حَسَنٍ ليس الكريمَ إذا أسدى بمنَّانِ"

#خادم_الحرمين_الشريفين وبناء على ما رفعه سمو #ولي_العهد يوجّه بمنح المواطن ماهر الدلبحي وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى وتقديم مكافأة مالية بمبلغ مليون ريال، نظير موقفه البطولي الشجاع في التعامل مع شاحنة مشتعلة داخل محطة وقود وقيادته لها إلى خارج المحطة، مما أسهم في تجنب

اليوم قرأت أثرًا عظيمًا لابن عباس -رضي الله عنهما-، يقول:" تكفّل الله لمَن قرأ القرآن وعمل بما فيه، أن لا يضلَّ في الدنيا، ولا يشقى في الآخرة". فإذا استحضرت أن من معاني مصدر (كفل): العهد، والإلزام،والضمان..لا يغب عنك النظر لعِظم المتكفّل ومقامه جلّ جلاله،وعن وعده بالجزاء والنعيم.

عصر الجمعة زمن استثني من وتيرة الاعتياد، بنفسي مشاعر سعيد بن جبير فيه وقد صام عن كلامِ البشر وقطع علائق الدنيا بأكملها فلا يرى نفسه غير الخاشع المتذلل بين يدي الله عز وجل، أو فرحة الذي كان يرفع ذلك العصر دعواته وترجع مستجابة، ويقدّم أمنياته فتعود متحققةً، بفضل الكريم سبحانه.

اسرد عليّ قوائم المقروءات، سأعطيك مقولة بيجوفيتش: "بعض الناس يلتهمون الكتب من دون الوقفات الضرورية للتفكير،… شذرات من هيجل وهيدجر وماركس تخرج من أفواههم كما هي بلا هضم أو معالجة…إن القراءة تقتضي إسهام القارئ فيما يقرأ… كالنحلة تحول الرحيق في بطنها إلى عسلٍ".

اللهم إن قدرت ألا نسمع الوحيَّ غضًّا وهو ينزل، فلا تحرمنا لذة تلاوتِه، والعيش مع آياتِه عيشا ينقلنا من جفاء الدنيا إلى نعيم قربك، وارزقنا قلوبًا تقرأه كأنها المخاطبَة به، لا تنفك معانيه عنها؛ كما يكون الظلِّ مع صاحبه،وتسرده حفظًا سردَ من يؤمّل الارتقاء وبلوغ آخر منزلة رفيعة عندك.

وجّهت الشريعة لرفع حس المسؤولية خطابها إلى ذات الإنسان نفسه، في محاسبته لأفعالِه التي تخفى عن البشر، فتجدها تشدّد الخطاب على (نيِّته) التي هي منبت صلاحه، وتقيم عليه الوعيد إن استغلّها لباطلٍ ونال مُراده بحِيَلٍ منمقّة، كالحالف على إنكاره متأولاً، أين المفر من إثم اليمين الغموس؟

أيُّ وجعٍ تحمله، وأيُّ همٍّ تقاسيه، حين تقرأ عن رجلٍ آذاه قومُه، فأضحى وحيدًا بينهم؟ فخرج من بلده، وقد أكل الألمُ فؤاده، حتى قطع ثمانين كيلومترًا سيرًا على قدميه. ثم دخل بلدًا آخر، يعرض نفسه على أهله، فلم يجد سوى الاستهزاء، والطرد، والقذف بالحجارة! تأمَّل همومك، ثم اقرأ هذه

ما لعلاقة الأب مع ابنتِه نظيرٌ، إن انسابَت من صلابة الجذر رقةً غذّت فرعه شعورًا، وأزهر في روضة كنفه، وابن زويبن رحمه الله ما نفث شعرا بل بث حبًّا لما قال لابنته: "والله لا أنسيك الزعل لين ترضين وأمهد لك الدنيا فجوجٍ فضيّه و أحماك مثل حماية الجفن للعين و كلش فداك إليا بغيتِ شريه"

🕌 سيؤم فضيلة الشيخ خالد الجليّل المصلين في صلاة الخسوف بجامع الملك خالد – الرياض، مساء الأحد 15 ربيع الأول 1447هـ بعد صلاة العشاء مباشرة – إن شاء الله. نسأل الله أن يغفر لنا ويتقبل منّا

«فإذا بَرِقَ البصرُ، وخَسَفَ القَمَرُ، وجُمِعَ الشَّمسُ والقَمَر يَقُولُ الإنسَانُ يَومَئِذٍ أيْنَ المفَرُّ» “كما نرى القمر يخسف في الدنيا ثم يعود، فإن في الآخرة يخسف فلا عودة له… ليعلَم العبد أن نور الدنيا زائل، ونور الله هو الباقي.”

لو كانت الأحداثُ الفلكيةُ التي يختلُّ معها النظام ، ويختلف فيها نسق السيرِ، وتشذُّ عن أصلِ قواعدِها، أدعى بـ(رفع الرؤوس للسماء تأملًا) ما جرَّ صاحب الشريعة ﷺ رداءه فزعًا، ولا أصابه ذهولٌ، وامتلأ خشيةً وخوفًا، وهو في مرتبة العصمة ودرجة الخُلّة، فنعوذ بالله من ميتة القلب الحيِّ.