مشيئةُ الله فوق مستوى توقعاتنا المتواضعة، وفوق حدود آمالنا الضئيلة، فالله جلّ جلاله إن شاء أمرًا أبهرك بكيفية تدبيره وحُسن تسخيره عزَّ شأنه، بفضله تنقادُ لك الأشياء انقيادًا عجيبًا، فقط لأنّك صدقت مع الله وأتقنت تفويض الأمرِ له بقلبٍ مُؤمن ويقين خالص، أن ما كان من الله هو كل

لا تستبعد أن يعطل الله المرافق والطرق كلها لأجلك، وأن يعمي الأبصار عن شئ تحبه لأجلك، وأن يهدي قلب أحدهم لأجلك، وأن يغير قوانين الكون كله لأجلك، لا تستبعدها على الله ولا تستكثرها على نفسك، فالرحيم رحيم مع جميع خلقه، سبحانه عزّ شأنه، وجلَّ ثناؤه، وكمل عطاؤه، ودام بقاؤه، وتقدَّست

المرأة التي قالت لزوجها حين تركها في صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء، آلله أمرك بهذا ؟ قال: نعم، قالت: إذًا لا يضيعنا، هي من أنجبت الذي قال :" يا أبتِ افعل ما تُؤمر " هكذا توريث اليقين الكامل في الله جلً ثناؤه ،

إن الله أمركم بأمر عظيم، بدأ فيه بنفسه، وثنى بملائكته المسبحة بقدسه، وثلّث بالعالمين من جنه وإنسه، فقال قولًا كريمًا، ولم يزل قائلاً عليما، تنبيها وتعليما، وتشريفاً لقدر نبيه وتعظيما، قال تعالى : {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما }.

donate.ber-tbalh.sa/p/126609

لَا المال يبقىٰ ولَا الأرواح خَالِدَة لَا شَيءَ يَبقىٰ سوىٰ ذِكرَاكَ والأَثَر يفنی العباد ولا تُفنی صنائعهم فاختر لنفِسك مايحلو به الأثر لا شَيْءَ ممَا تَرَى تَبْقـى بَشَاشته يَبْقَى الإِلَهُ وَيَفْنَى الْمَال وَالْولــد

هناك أُناسٌ لا تجدهم إلا في مواطن الخير، وجبر الخواطر، وصنائع المعروف وبذل الإحسان، حاملين في أعماقهم قيمًا عزيزة، وشيماً كريمة، وخصالاً نبيلة، ترى الخير في أقوالهم وأفعالهم ومواقفهم، أولئك الذين يؤمنون بأن الحياة رحلة و لا يبقى منها إلا كرم الأخلاق، وحُسن التعامل، وطيب الأثر،

لا تعبد الله لأجل الرزق، ولا تعبد الله لأجل المكانة والمال، ولا تعبد الله لأجل حظوظك من الدنيا، لكن أعبده لأن عبادته واجبة عليك، وهي التي ستوصلك لرضاه، فلتكن غاية مناك في هذه الدنيا أن يرضىٰ الله عنك، فإن رضي الله عنك، أرضاك وكفاك وأغناك، و حزت على نعيم الدنيا قبل نعيم الآخرة.

ما ألطف الله، ما أكرمه، حتى لحظات انتظار الفرج عبادة، جميل ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﺩآئماً ﻣﻨﺘﻈﺮاً تباشير ﺍﻟﻔﺮج مهما أتعبتك الحياة، ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻚ ﺛﻘﺔ ﺑﺎلله ﺑﺄﻥ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﺳﺘﺮﻓﻌﻚ وتنجيك، ولا يزال المؤمن يترقى في معراج العبودية بين الصبر والرضا حتى ينال محبة

لقد كان الهدهد أرقى منا في نقل الأخبار ، حيث قال : "وجئتك من سبأ بنبا يقين" لم يقل سمعت أو قرأت أو كما وصلني أو قالوا لي ، فماذا كأن من سيدنا سليمان عليه السلام ، هل أتخذ موقف مباشر كما نعمل اليوم ، وهو يعلم أن الهدهد لا يجرؤ أن يكذب عليه ، ومع ذلك قال : "سننظر أصدقت أم كنت من

يقول عمر رضي الله عنه: "لو عُرضت الأقدارُ على الإنسان لاختار القدر الذي اختاره الله له". وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : لأن أعض على جمرة حتى تبرد أحب إلي من أقول لشيء قد قضاه الله ليته لم يكن. أقدار اللهِ للعبد كلها خير، والرضا بالقضاء والقدر أعظم منزلة من الصبر على

كلنا نمضي إلى الله ولا أحد يمشي مستقيمًا، وهكذا نكون بين ؛ صعودٍ ونزول، إيمان وفتور، انتعاشٍ وانكسار، فالنفوس آفاق ووديان ولعل نفوسنا تحوي مالا نستطيع البوح به، ولكننا دائمًا نسعى إلى الله ولا نملّ من الوقوف ببابه، ولا نقطع الرجاء منه، ولو كان سعينا حبوًا، فالله جلّ جلاله لا

ركعتا الضحى : محطة استراحة تعيد لك الأمل و تُجدّد لك النشاط و تحط عنك الخطايا، فالأرض لا تنسى جِباه الساجدين، والله يسمع ويُجيب الداعين، وفي ضُحى النهّار هبات لا ينالها إلا الأوابيـن. يقول أحد الصالحين: مادعوت الله بشيء في صلاة الضحى إلا وأستجيب لي. ضحاكـم مورد النور و زادٌ من

اطمئن . سيزهر الله قلبك، سيتلاشي التعب الذي في عينك، ستُشرق روحك من جديد، وستذوب هموم من حديد، سيجبر الله كسرك، ويضع نهاية لكربك، سيزول كل خوف ويحلّ محله الأمن والرضا والآمان، وسترى الحكمة في عوّض الله المنّان، مادمت تدعو الله بثقة ويقين، ومقبل عليه بقلب سليم، فأبشر بالخير