... فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة و كان علي بن الحسين عليه السلام مبطونا لا يرون إلا أنه لما به، فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين ثم صار والله ذلك الكتاب إلينا.
لما انقضت نبّوة آدم وانقطع أكله أوحى الله عز وجل إليه : أن يا آدم قد انقضت نبوتك، وأنقطع أكلك فأنظر إلى ما عندك من العلم والإيمان وميراث النبوة ... في العقب من ذريتك عند هبة الله.
... إن رسول الله أوصى إلى علي والحسن والحسين فلما مضى علي (ع) أوصى إلى الحسن و الحسين.... وأوصى الحسن إلى الحسين ولو ذهب يزويها عنه لقال: أنا وصي مثلك من رسول الله ومن أبي ولم يكن ليفعل ذلك، قال الله: ﴿وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ﴾ هي فينا وفي أبنائنا).
...إنه ليس للعباد الاقتراح على الله تعالى، بل عليهم التسليم لله والانقياد لامره والاكتفاء بما جعله كافيا.
أما كفاكم أن أنطق التوراة، والإنجيل، والزبور، وصحف إبراهيم بنبوتي ودل على صدقي، وبين [لكم] فيها ذكر أخي ووصيي، وخليفتي، وخير من أتركه على الخلائق من بعدي علي بن أبي طالب ...
يا نوح قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك؛ فانظر الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة التي معك فادفعها إلى ابنك سام فاني لا أترك الأرض إلا وفيها عالم تعرف به طاعتي ويعرف به هداي ،ويكون نجاة فيما بين مقبض النبي ومبعث النبي الآخر، ولم أكن أترك الناس بغير حجة لي.....
... وأوصى إبراهيم إلى ابنه إسماعيل، وأوصى إسماعيل إلى إسحاق وأوصى إسحاق إلى يعقوب، وأوصى يعقوب إلى يوسف، وأوصى يوسف إلى بثرياء، وأوصى بثرياء إلى شعيب (ع)، ودفعها شعيب إلى موسى بن عمران (ع)، وأوصى موسى بن عمران (ع) إلى يوشع بن النون...
.. وقد كان آدم أوصى هبة الله أن يتعاهد هذه الوصية عند رأس كل سنة فيكون يوم عيد لهم، فيتعاهدون بعث نوح في زمانه الذي بعث فيه، وكذلك جرى في وصية كل نبي حتى بعث الله تبارك وتعالى محمداً (ص)..
... أوصيك يا موسى وصية الشفيق المشفق بابن البتول عيسى ابن مريم... ، ومن بعده بصاحب الجمل الأحمر الطيب الطاهر المطهر، فمثله في كتابك أنه مؤمن مهيمن على الكتب كلها وأنه راكع ساجد...