دعوات إلقاء السلاح في غزة وتوقيع اتفاق سياسي مع الاحتلال تخفي وراءها أجندة خفية لاستكمال طوق التطبيع. الحرب في غزة لم يبدأها المسلمون بل بدأها الاحتلال قبل عقود، وهذه الجولة بادر فيها المسلمون استباقًا لضربة قوية شاملة أعد لها الاحتلال، لإنهاء بؤر رفض التطبيع في المنطقة.

لا تعجز عن ركعتين في جوف الليل تدعو بعدهما لأهل #جباليا وشمال #غزة بالثبات والنصر على أحفاد القردة والخنازير... #جباليا_تباد

أتعجب كيف يهتم اخواننا لكلام #الحسيني ويرونه مصدرًا موثوقًا يجب العمل وفق كلامه، بينما هو مجرد أداة استخبارية لمشروع واضح. والأصل أن ينبهنا كلامه لخطورة المشروع الذي يحاولون جرنا إليه وليس العكس! ما ناقص غير نقول لأفيخاي أدرعي: صدقت يا غالي! #لبنان #بيروت

إن كنا حقًا نريد تحرير الوعي السني والقرار السني والمشروع السني، فسنكون بحاجة ماسة لكشف زيف السردية السعودية التي تمكنت من عقول شريحة واسعة من المتصدرين، فأنست بعضهم حتى أدبيات تخصصاتهم، وجرأت بعضهم الآخر على الكذب على التاريخ وتزوير الحاضر وتفخيخ المستقبل!

1-مثلما يصيب الفيروس أجهزة الحاسب فيعطبها توجد أفكار ملوثة متى أصابت الشخص تعطلت لديه قدرات الفهم والتعاطي مع الأمور، فيتماهى مع الأعداء يفرح مع فرحهم ويردد نفس شبهاتهم. وأعجب حين أجد أدرعي يقول شيئا ضد المقاومة ويردد نصه الغلاة والحمقى لكن بحجة صيانة التوحيد زعموا.

2- إن مخالفة الشيطان قاعدة من قواعد الشرع، ويتفرع عنها مخالفة شياطين الإنس، وفي مقدمتهم الصهاينة، وحين يجد المرء نفسه معهم في موطن واحد، يذم من يذمونه، ويفرح حين يفرحون، ويردد نفس ما يقولون، فعليه أن يراجع عقله ودينه.

سردية قناة العربية وأخواتها بخصوص التطبيع مع دولة الاحتلال وعدم جدوى المقاومة وشرعية أنظمة التبعية هي ذاتها السردية التي رددتها لعقود أوساط تأثرت بالخطاب الديني السعودي، الفارق في شكل المنتج بحسب الجمهور المستهدف.

فهم التباينات وتجنب الوعي الزائف

اللهم لا ترفع لإسرائيل راية ولا تحقق لها غاية واحعلها لمن خلفها عبرة وآية

نشر الوعي والحقيقة ضرورة واجبة، لا لمناكفة الناس والانتصار للنفس بل لإيضاح المشهد الذي تبنى عليه القرارات سواء على صعيد الفرد أو الجماعة، والقاعدة المقررة عند الفقهاء والعقلاء أن "الحكم على الشيء فرع عن تصوره". التصورات الخاطئة تنتج قرارات خاطئة، فيصل صاحبها إلى الفشل الأكيد.

من معالم أزمة الوعي إغفال البعض أثناء تشكيل تصوراتم للمصادر الأصلية والدراسات المنجهية والتوثيقات والإحصائيات المثبتة، ثم اعتمادهم على قصص روائية تتداولها العامة مع ما يعتريها من تهويل أو تهوين. التهوين من قضية السودان والدور الإماراتي فيه مثلًا من تجليات هذه الأزمة.