أطيلوا في سجودكم، جراح هذه الأمة كثيرة، ومصابها عظيم!

لم يوقفوا المقتلة في السودان، بل أطفؤوا الكاميرات لا أكثر!

يا رب، كن عونًا للسودان وأهله، وامنحهم من لطفك سَلامًا، ومن قوتك ثباتًا ،اللهم قوِّ عزيمتهم، ووحّد كلمتهم، واملأ قلوبهم صبرًا ونورًا ،وأنزِل على أرضهم الطمأنينة، وأطفئ نار الحرب، وامسح عن قلوبهم وجعها. اللهم كن لهم، فلا ملجأ لهم إلا إليك، ولا قوة لهم إلا بك.

في زحام القضايا، يعلو صوت غزة وجعًا، ويخفت أنين السودان قهراً القضية ليست أرضًا ولا حدودًا، بل الإنسان المكلوم في كل مكان. أعيدوا للسودان صوته، فالصمت خذلان.

إن استطعت أن تُرمم حجرًا في غزة، فافعل ، وإن استطعت أن تُطفئ جوعَ طفلٍ في السودان، فافعل ، أعطِ ما بوسعك، فالعطاء لا يُقاس بحجمه، بل بنيّته.

كل ما تبدأ به صباحك يكون له انعكاس على بقية يومك فاجعل أول نهارك قرآنٌ وأذكار 🤍

فصلُ الشتاء على الأبواب، والبردُ يقتربُ شيئًا فشيئًا… تذكّروا من يعيشون في الخيام، من لا يملكون سقفًا يقيهم بردَ الليل ولا جدارًا يحميهم من الرياح القاسية. لا تنسوهم من دعائكم، ومن عطائكم إن استطعتم، فدفء قلوبكم قد يكون لهم نجاةً من قسوة الشتاء.

شعب مسخ بلا هوية ولا دين ولا أخلاق، عاثوا في الأرض إفساداَ ونشروا الفتنة والشقاق، فهم للعهد ناكثين وبالوعد غادرين فجمعوا مع التصهين النفاق، واطلقوا أنجاسهم وأرجاسهم على حرائرنا تعذيباَ واغتصاباَ فتباَ لكيان صوته يتقلب يين النباح والنعاق. سينتقم الله.

يا أصحاب القلوب الحيّة، آثار الحرب ما زالت تنزف… والحرب لم تنتهِ بعد. هذا زمن يُعرَف فيه صدق الصادقين، ووقتُ المدافعة والنصرة لأهلنا الغارقين في وحل الخيام. واجب الساعة أن نبذل ما نستطيع ممّا فتحه الله لنا من أسباب النُّصرة. والله لَنُسألنّ عمّا قدّمنا… وما قصّرنا فيه.

اللهم هوّن برد الشتاء على عبادك المستضعفين في كل مكان، اللهم إنا نستودعك كل من لا مأوى له، اللهم ابسط دفء رحمتك عليهم وعلى جميع المسلمين.

اللهم أنزل سلامك على المُنهَكين، وأظهر عدلك للمظلومين، واجبر قلوب المكسورين، وعوّض من فقدوا أحبتهم، وقوِّ المستضعَفين بقدرتك، وآوِ من لا ملجأ لهم إلا رحمتك.

اللهم يا واسع الرحمة، يا من لا تضيع عنده دمعة مظلوم، كن عوناً للمكلومين في غزة والسودان، وفي كل أرضٍ أنهكها القهر، اللهم اجعل يدَ الأمة ممدودة بالعطاء والنصرة لا بالشفقة، واجعل قلوبنا حيّةً لا تنام عن وجع إخواننا، وانصر الحق حيث كان، وبدّل خوفهم أمناً ورجاءً. آمين يا رب

العدوّ ماكرٌ لا يُؤمَن غدره، ولا يفي بعهدٍ أو ميثاق؛ «أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ»! والعدوان على غزة شاهدٌ لا يُكذَّب؛ ساعاتٌ ارتقى فيها 26 من الأطفال والنساء. اللهم اجعلهم في جوارك، وأرِنا في الظالمين قدرتك التي لا تُهزم.

من يحاول إقناعنا بأن الحرب انتهت، يتجاهل الحقيقة الأبشع: الاحتلال ما زال يصطاد أهل غزة بذرائع جاهزة وبوتيرة لا تتوقف؛ 22 شهيدًا خلال ساعتين فقط اليوم ،الحرب لم تغادر غزة؛ لكنها أصبحت أقل ضجيجًا وأكثر غدرًا.

وكلما ظنّت الأمة أن جرحًا قد التأم، انفتح آخر في أرضٍ أخرى؛ من #غزة التي أنهكتها الحرب، إلى #السودان التي تُباد في صمت. وجعٌ يتنقّل… وقلبٌ واحد يئنّ. اللهم الطف بأوطانٍ أثخنتها الحروب.

اللهُمَّ دفأكَ لمن يرتجف ولا مأوى له، اللهُمَّ ما ضرَّهم بردُ الخذلان، فلا يضرُّهم بردُ السماء، اللهُمَّ كُنْ لهم المُعين والملاذ، وآوِهم من شتاتِ الدنيا، فإنه لا كافيَ ولا مؤوِي إلا أنت سبحانك. اللهم هوّن هذا البرد على أهل الخيام،  اللهم ابسط دفء رحمتك عليهم وعلى جميع المسلمين.

يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم : أغيثوا أهل #غزة فمصابهم عظيم وبلاؤهم جسيم ولا حول لهم ولا قوة إلا بالعلي العظيم.

توقّفنا عن نشر حال غزة، وظنّ البعض أن الأمور هدأت… لكن الحقيقة أشدّ قسوة. الاحتلال يحاول صرف الأنظار بإدخال “رفاهيات”، بينما يمنع إدخال الخيام والأدوية والغذاء . لا تنسوا أهلكم في غزة… فهم ما زالوا يخوضون حروباً أخرى.

اللهم يا ناصر المظلومين، كن لأهل الشام الموحدين عونًا وسندًا. اللهم اربط على قلوبهم، وثبّتهم على الحق،وكن معهم في كل حين. اللهم اكفِهم شرّ الأشرار،وكيد الفجّار، وانصرهم نصرًا يُعلي كلمتك ويذلّ عدوك.

مع كل منخفض جوي…ترتجف قلوب الغزّيين وهم يحدّقون في غيوم الشتاء كأنها تهديد يقترب من خيامٍ لا تردّ برداً ولا غرقاً. فاذكروهم بدعائكم ،فالله أعلم بما يكابدونه تحت هذا البرد