سمع الله لمن حمده نرددها في كل ركعة ونحن نعلم علم اليقين بأن السميع قد سمع صوتنا وذكرنا وحمدنا، ومن معانيها الدعاء، أي: اللهم استجب دعاء من حمدك. ثم ننتقل للسجود وندعو الله بعدما استحضرنا اليقين بسماعه وإحاطته وعلمه بما ندعوه، وهو المجيب سبحانه. ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا

ربّما لم تسر أيامنا كما خططنا لها، وحبسنا ظرف عن طاعة أو منعنا عن إكمالها، فنحزن ونشعر بالخيبة والعجز، وننسى أن الله يعلم خفايا الصدور والنوايا ويعلم السر وأخفى {هو أعلم بمن اتقى} والمؤمن يحسن الظن بربه، ويؤمن باطلاع الله على حاله وقلبه، ويتقي الله {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى}

بقيت 3 ليال أو أقل.. لا تزال أبواب التوبة مفتوحة ما لم تشرق الشمس من مغربها، ولا نزال في أعظم الشهور. {كتب ربكم على نفسه الرحمة} {أنه من عمل منكم سوءا بجهالة} {ثم تاب من بعده وأصلح} {فأنه غفور رحيم} سبحانه وفي الحديث عنه ﷺ "أتبع الحسنة السيئة تمحها" {إن الحسنات يذهبن السيئات}

تتعدد أمانينا في صدورنا، ويضيق بنا الوقت أمام دعواتنا، وربما نعجز عن ترتيبها أو تسميتها أو الإفصاح بها، ورحمة الله بنا أكبر.. سبحانه من يعلمنا في جوامع الدعاء كيف ندعوه ونسأله، ويجمع لنا فيها خيري الدّنيا والآخرة، منها "ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار"

والقول ماقالت سوسن، طوبى للمنيخين بباب ربّهم إلى آخر رمقٍ من رمضان.

كل رمضان يمر أسرع من سابقه، يطوى الزمان سريعا وتمضي الأعمار وتبقى الآثار وما صنعنا فيها، ونشعر فيه أكثر بمعاني أسماء الله الحسنى، بفقرنا إلى الغني، بضعفنا وهو القوي، بكسرنا وهو الجبار، بإسرافنا وهو الغفور الرحيم… {ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون} فلا تحصر الطاعات فقط في رمضان

طالَ الحنينُ وهدّني الوجعُ والدمعُ رغم البأسِ ملتمعُ للهِ ما أقسى الفراق متى يا لهفةَ المشتاقِ نجتمعُ

لا حزّ لك خاطر أو مسّتك علّة فالروح هي ظلّك والقلب لك كلّه لو التعب هدّك أو مرّ باحساسك كتفي فدا راسك والعين مبتلّة يا واحدٍ قربه للعمر ما املّه

صباح الخيرِ.. أمّا بعد: لا زلنا على العهدِ ولا زلنا على أملِ اللِقا والصدقِ والودِّ بأنّا سوف نلقاكم ونأنسُ في حكاياكم ويجمعُ بيننا اللهُ.. برغمِ الشوقِ والبُعدِ

كل نجمة في سمائي كل فرحة كل بسمة كل بهجة في حياتي كل سعادة منك يمّه وانت في عمري غمامة كلها حبّ ورحمة يا عسى ربي يمدّك عافية وعمرٍ ونعمة

ذكر الله عظيم، وتزداد العبادات فضلًا وثوابًا في الأزمنة الفاضلة مثل هذه العشر التي بلّغنا الله إياها بمنه وكرمه فله الحمد. "كان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبّران ويكبّر الناس بتكبيرهما" فكبروا وهللوا واذكروا الله كثيرًا وذكّروا الناس به، وقدّموا لأنفسكم.

ملف بداخله عدة ملفات لجوامع الدعاء المذكورة في القرآن والسنة لعلها تنفعكم بإذن الله drive.google.com/drive/folders/…

"كل الأيام الثلاثة عشرة من ذي الحجة فيها تكبير مطلق، لكن من يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق فيها مقيد أيضًا، بالتكبير دبر الصلاة مع أذكار الصلوات والأمر واسع، المهم أن نعمر أوقات هذه العشر وأيام التشريق بذكر الله" - ابن عثيمين رحمه الله

كلّ عيدٍ فيهِ أنتَ فيهِ عيدُ أفراحٍ سعيد تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

يتملكنا القلق لأمر ما وينتابنا الذعر، نبحث عن الطمأنينة في إيماننا بأن رحمة الله أجل وأكبر، ونحس بها عند تلاوة القرآن وتدبر السور، نحن لا نعلم أين الخير في أقدارنا ولكننا نثق باللطيف المدبر، بأن الخير في اختياره، والحكمة في تقديره، والصلاح في تدبيره، وهو ولينا وحسبنا ونعم الوكيل.

شعور العجز والقهر الذي يتملكنا أمام ما نرى ونسمع لا فرار منه، وإن أغمضنا الأعين أو أغلقنا الآذان، فالمشاهد والأصوات لا تغيب عن الأذهان، ونحن نعرف، ويجب أن لا نعتاد أو نألف، بشاعة الألم وقسوة الموقف أعظم من أن توصف والمصاب عظيم.. فإنا لله وإنا إليه راجعون

تعلمنا رابطة الإسلام بأجمل وأبهى صورة ما معنى أن يكون الشعور معدي، وأن السرور ليس محصورا على من نحب ونعرف، وأن الدموع يمكن أن تنهمر بغزارة لأجل شخص أو أشخاص ربما لن نلتقي بهم أبدا.