الدنيا كلّها قليل، والذي بقي منها قليل ، والذي لك من الباقي قليل، ولم يبق من قليلك إلا قليل.

"إنَّ في كلٍ منا شيء لا نعرف ماهيته بالضبط .. هذا الشيء هو الذي يُحَب فينا ونحبه في الاخرين، وما أجسامنا و أشكالنا وملامحنا الا اعراض لهذا الشيء" ..

إن كان لي وطنٌ، فوجهُكِ موطني أو كان لي دارٌ ، فحُبكِ داري من ذا يحاسبني عليكِ وأنتِ لي هبةُ السماء ونعمةُ الأقدارِ؟

وفي صُبحٍ وقفتُ أمام مرآتي وقد بانت على وجهي خساراتي أرى شخصاً على المرآة يكرهني وما أقساهُ كره الذات للذات

مُحزِنٌ حالُ البشرِ أحيانًا، وهم يأبَون أن يرَوا السعادةَ في أبوابِ النِّعَمِ التي تُساقُ إليهم، منتظرين تلك النافذةَ التي أحبّوا أن يرَوا العالمَ من خلالها تُفتَح.

كُلما سقطت ورقة من تقويم حياتنا ، تزيدنا يقيننا أن تلك الحياة لا تستحق منا كل هذا، و تعلمنا كيف يصبح الإنسان مجرد ماضٍ يُختزل ما بين دمعٍ و دعاء ، فلا يفوته ماهو زائل.

وَما صَبابَةُ مُشتاقٍ عَلى أَمَلٍ مِنَ اللِقاءِ كَمُشتاقٍ بِلا أَمَلِ