يا عيدُ بلّغْ لأحبابي كلَّ أمنيةٍ .. تسقي القلوبَ رضًى والخيرَ منسَكِبا! عيدكم مبارك يا رفاق💐

عـيـدٌ أتى فـانـجـلـى لـيـلُ الـخُـشـوعِ سَنا كأنـمـا الـنـورُ .. فـي الأرواحِ قـد سَكنا!

لحنٌ من الشعرِ ارتقى فيه النشيدُ، يبني قصورَ الوجدِ في كلِّ الفصولِ، وردٌ على فستانها قد كمُل له العيدُ يغيظُ جموع الزهر في كلِ الحقولِ!

والعيدُ يمشي في الحواري ضاحكًا، تُزجي خُطاهُ البُشرَ فيمن سلّما!

نجتمعُ فنُعيدُ في القلبِ ميلادهْ، كأنّ الحنينَ عادَ من سفرٍ بعيدْ!

من علّم الصبح معنى الجمال، سوى ظهورك في حضرة الشمس!

تجددَ عيدُ القلبِ إذ جئتَ باسِمًا، كأنّك عيدٌ عادَ، لا العيدُ ما عادا!

الرجلُ من سامى النفوسِ بأصلهِ، وإذا أساءَ إليهِ خصمٌ حَلِمَا!

ومن جهل النفيسَ تراهُ يرخصُهُ، فلا تَلُم جاهلًا إذ لم يُجِلَّكَ قدْرا!

بزغ الفجرُ، فانحنى الظلُّ معتذرًا، وغاب ليل الأسى في راحة القمرِ!

تسكنُ الرحمةُ في عينيهِ ملهمةٌ، وفي يديهِ يُزهرُ يابس الشجَرُ!

أطلت فذابت أنجم الليل خجلاً، وصار القمر الساهي؛ يراقب خطاها!

تعبتُ أمضي وخطوي اليوم يخذلني، فمتى تميلُ، وتلقيني على قلبِك!

إذا احتواني كتابٌ غاب موضعي، كأنّني صرتُ بعضًا من معانيهِ!

أعدُّ وقتي بدقّ القلب منكسرًا، فليس يجدي على الأشواقِ توقيتُ!

﴿ربِّ اجعَل هَذا البَلَدَ آمِناً مُطْمَئِناً﴾

في الحربِ تنطقُ أشياءٌ بلا فمِ، الحجرُ يبكي، ويشكو ظلَّ من ظَلَمِ!

يحلو الصباح بضوءِ روحكِ مشرقاً، هيّا تسامي شمس الحياة وأشرقي!

نهضَ الصباحُ كأنّ الكونَ يَنشُرُهُ، بدءَ الحياةِ ونبضَ الحلمِ والعملِ!

في وحدتي كلُّ نجمٍ أنتِ صورتهُ، كأنّ عيني .. تَرى فيكِ الذي نقصا!