لماذا أختار الله جُحر الضب دون غيره من الحيوانات؟
من معجزات النبي محمد ﷺ أن الله سبحانه وتعالى أطلعه على كثير من الأمور التي تكون في أمته من بعده في أزمنة مختلفة ، ولذلك وصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم المسلمين في آخر الزمان الذين يتبعون عادات وأخلاق وأفعال من غير هدي الإسلام
لتتبعنَّ سنن من كان قبلكم شبراً شبراً وذراعاً ذراعا ، حتى لو دخلوا جُحر ضب تبعتموهم ، قلنا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟
الحديث له ألفاظ أخرى بالمعنى نفسه والتشبيه بجحر الضب. بحثت في الأمر كثيراً ، حتى شاهدت مرئية لإخوة من الجزيرة العربية يصطادون ضبّاً
وهنا كانت المفاجأة !وجدتهم يصطادون الضب عن طريق ملء جُحره ماءً كثيفاً ، فيضطر للخروج ، فيمسكون به في الحال .. وذلك أن الضب يقوم بعمل فتحة واحدة للجُحر ، بعكس بعض الحيوانات التي تعمل عدة فتحات للجحر بغرض التهوية والتمويه للهروب من الأعداء إذاً جُحره تهلكة ، مميت لمن بداخله ، فلو
لقد صدق قول رسولنا صلى الله عليه وسلم ، حيث إتبع الكثير الغرب الذي يقوده اليهود والنصارى شبراً شبرا ، وذراعاً ذراعا ، حتى عبادة الشيطان لم تعد سوى تعبير عن الحرية الشخصية ، لقد فقدوا هويتهم بتقمصهم وتقليدهم لشخصية الغرب .
عليهم أن يعيدوا بناء شخصياتهم ويرفضوا الشخصية الضبّية وأن يكون المنهج هو قوله تعالى :
﴿ وأن هَذَا صرطِي مستقِيما فٱتبِعُوهُۖ وَلَا تتبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سبيلِهِۦۚ ذَلكم وصىٰكم بهۦ لعلكم تتَقون ﴾
وإلا سيكتب علينا وإلى الأبد ، البقاء في جُحر الضبّ.