اللي يعادي عزنا، ينداس داس ويضيع عمره بين خيبـه ويـأس

الخطا لو جا من القربى ، نطويّه بإنقطاع ما نعاتب ، بس نحرق كل ذِكرى للذليل

السكوت أحيان يصرخ ، والهدوء أشرس قرار والعزا فيني جبل ، ما تهزّه ألف نار

شوقي لك بحر عميق ، ما له حدود ولا مدار أنتِ فيني وجود ، وبك يصير العمر دار

أنا ما نويت أفتح البيبان للريح لكن بعض السّكوت يِجرّ ندمه سقاني الزّمان الكاس من طعم تجريح وصبّوا عليه الملح ناسٍ من دمه كبرت الجروح، وصار للصدر تسريح وكلٍ خذى دربه، وأنا فزّ علمه أنا ما تعودت أحط النفس بتشريح لكن على طاري “الوفا” ما يسلمه عرفت إن بعض الجذع ما ظل به ريح

اللي مضى ماهو من العمر مدسـوس واللي بقى ما بين ضيقٍ وهمّـه ما كل من يضحك بوجهك له دروس ولا كل طيّبٍ تستريح بيمّـه مرّيت دربٍ فيه منهو بلا سوس لكن فسد من كثر ما جاه لمّـه ما أجزع لجراحٍ ولا أوجاع نـوح أجزع لطيبٍ ضاع وسط المطـمّـه كم صاحبٍ في ساعة الضيق ملمـوس وإذا انتفضت

فهد سنا شمسه على الطيب تمثيل وبالطيب عوّدها وربّي مددها علّمني العليا وهو للعقل الدليل كفّه عطوفه والسماحة ولدها يا طيب قلبٍ بالمواقف له جيل يروي عطاها كل نفسٍ رفدها أذكره ودمع المآقي له يسيل وارسم ملامح حلمي من بعدها يا ضيّ عمري يا وفا يالقلب الأصيل يا نبع طيبٍ كل طيّب

يا سحابه والحزن ساكن يدينا كل ما غابت ضحكتك، ضاق الجبين من بعدك والدروب تحزن علينا والمسا ما عاد به طيفٍ يزين يا زمانٍ فيه شمسك تحمينا من جفا الأيام وظلم السنين وين صبحٍ كل همّه يحتوينا وين وجهٍ كان للفرحه حصين ما بقى للحب صوتٍ ينادينا غير ذكرى، والحنين الدفين

تجيك الحياة بوجهٍ ماهو بوجهـك وتعطيك دروسٍ ما طلبتها بصفك تخاصم ظنونك ،، وتضحك على حظك وتدري ،، بس ما عاد تنطق بضنك تبيك توقف مثل صخرٍ يوشك وتنهار فيك كأنك الطين من جرفك وتقول لك: “اصبر! ترى الصبر محنك” ولا تدري إنك بين صبرك وبين قبرك صرت تحسب أيّامك ،، ودمك يغشك

يــا صــاحبي لا تحســب العيش ملبــوس الوقت لــه هيبــه ولــه حدِّ وذمّــه واللي حسب للطيب مقياس ومقيوس يشرب كـــدر عمره على كثر همّــه ياما وقفنا فــي نهــارٍ به تروس وياما سكتنــا والضمايــر تضــمّه ما كل من لبس الوجيهات مرؤوس ولا كل من لبّس سوالفه عمّــه لو بالذهب تزرع مع

قلبي كما طفلٍ تعوّد على الغير ما شاف طيف الحزن يطفي شهابه يحلم ولكن ما لقى للحلم تفسير يمشي ورا حلمه ويكسر صعابه مشتاق لكن ما نطق فيه تنذير ساكت وصمته في الحشا له حرابه مرات أضحك والسبب داخلي غير وكلٍّ يشوف البسمه أكبر إجابه ضاع العمر ما بين تقدير وتقصير وأنا أدور للحقيقه

ما كل من يضحك معك قلبه يطيب ولا كل صافي نيّته تصفى نوايا عينها في ناس لا منهم حضروا يحرقونك لهب لهيب وإن غابوا، الراحه تجي مثل المطر في حينها يا كبر فرق اللي يحبك والعدو اللعّيب اللي يجيك بقلب، واللي خيبك في طينها أحبها حبٍّ نقي ما فيه لا شكٍ ولا عيب وأخاف لا تدري عيون الناس في

يا رب ثبتني على درب تقواي واغفر خطاياي وذنبي ومبدّه مالي سواك إلّا رجاي ودعواي أنجو برحمتك من الهم وحدّه أدري مقصّر بس ما خاب مسعاي من قصد بابك يا كريم المودّه أنا عبدك اللي ما رفع غير يمناه يطلبك بقلّ الحيل، ويدعي بحدّه

لا ترد الطيب في درب الخطا ولا تماري جاهلٍ همه عنان وان طغى وقتك على حلمك وخطا خلّ فعلك لا يطيح ولا يهان الكرم ما هو على كفّ العطا الكرم في طيب فعلك ما يُهان والوفا ما هو بمدّك في الرطا الوفا يبقى ولو خذلك الزمان ما طغى كبري على قلبي نقا ولا هِواني من حكي ناسٍ جبان أعرف الطيب

يهمّ قلبي لا خطى القاسي خطاه ويطيب جرحي لا لفاني من يبرّ ترى الكرامه ما تعوّضها وراه وترى الكسب لا جاك من نفسك يسرّ وترى السنين تمرّ ما تنتبه لاه وترى الخطا لا صار مقصودٍ يضرّ وترى الوفا نادر مع كثرة مِداه وترى العقول أحيا‌ن تكبر من صغر خلّ الخطا يمشي وخلّ الوقت جاه ولا تجاري

غفوتُ على صدرها قبل أن أدرك، حتى رأيتُ الأرائكَ وذلك النيزكَ. تراقصَ ضوءُ النجوم بعيني، كأن السماءَ غفت في تملُّكِ. تحاصرني أنفاسُها همسَ حبٍّ، فتُغرقُ روحي بلا أي مهلكِ. تلاشى الزمانُ وسافرتُ فيها، كأنّي خُلقْتُ لأحيا بمُلكِكِ.

نزفتُ شوقاً من جرحٍ قد فاتْ، حتى صار قلبي كالبحرِ يناتِ. ترنمت أصداءُ الليل في حنايا، كأن السُحب تهمسُ في السماواتِ تداعبني نسماتُ حضوركِ دافئة، فتذوب روحي في لهيبِ ارتياجِ. تلاشى العمرُ وتاهت خطاي، وكأنني وُجدتُ في عطرِ انتِهاجِ

اللي غفت عيني وصدري به إدلاج من طيفها، والنبض زاد ارتججها صوت الخطا من مشيها صار منهاج ونظرة عيونك بالسهر تلهجّها أمشي وكنّك في خفوقي لك أمواج تحرك مشاعري، وقلبي يعجّها يا زين وقتك لو صفى ما به إحراج تضحك، وتنسى كل ضيقه ولجّها أهواك، والعشقه بقلبي له انتاج والمقل تبكي لو غفت

ما كل برقٍ في سما الحلم تبديد ولا كل طيفٍ ينسكن في نعيمه ولا كل ضحكة فالوجوه التماجيد تخفي وراها طيبه أو مستقيمه بعض القلوب الطيّبه تعشق البيد تسكن وجيه الناس ما هي لزيمه ولا كل دربٍ له مع الفكر توكيد أحيان دربك ياخذك للعديمه

ولمّا جَفاني مَن رجَوتُ وصالَهُ وأدبَرَ عنّي عن هَوى ليسَ يُمتَلِي تمنّيتُ أن يَلقى الَّذي قد صنعتَهُ بهِ من يُذيقُهُ المُنى ثمَّ يَخْتَلي فما هيَ إلّا لحظَةٌ ثمَّ زُلزِلَتْ قواعدُ قلبِه بالعِتابِ المُفصَّلِ رأى من صدودِ الحُسنِ ما قد رأيتُهُ فنالَ الذي نِلْتُ اشتياقًا ومَذلَلِ