مرحلة من مراحل حياتك تصل إلى إنك لا تهتم ولا تبحث التفوق والتنافس مع أي شخص ولا تحاول وتجاهد من اجل إثبات نفسك امام الآخرين ... ينصب اهتمامك وتفكيرك في أن يكون هذا اليوم أفضل من الأمس وتتسابق مع نفسك وتثبت نفسك امام نفسك .. هذه المرحلة ما وصلت له !!!
فقط الشخص الضعيف الفارغ من المحتوى
والذي يشعر بالغيرة يبحث ويتصيد أخطائك ويفرح بها فأنت مصدر تهديد له فهو لا يحس بالأمان وبالتالي يلجأ للتقليل من شأنك من أجل تعزيز مكانته وخطف الاضواء منك .. أما الشخص القوي فلا يهتم ولا يبحث عن اخطاء الآخرين لانه بكل سهولة ليس بحاجة لذلك كله ..
ليس من باب التشاؤوم ولكن واقع مؤلم أن نفتقر الى الحوار الواعي و اللباقة في التعامل مع الاخرين ان لا نعرف ثقافة الاعتذار بتواضع وان لا نملك فلسفة العتاب والابتعاد بود وأصعب شيء إننا لا نعرف ان نحيا بالحب والسلام
دائما انا الذي اعطي واقدم كل شيء واحيانا كثيرة ابالغ بالعطاء حتى ولو كان المقابل لا يقدر ولا يثمن هذا الشيء ولا انتظر اي شيء من أحد و عندما اتخذ قرار الرحيل عن شخص أكون مرتاح النفس ومطمئن البال اني لم أظلم أحد أو ابخس حق احد تعامل معي وان قراري هذا هو الصواب ولا رجعة فيه أبدأ .
لا تربط الاتزان وحسن التعامل والتصرف أي إنسان بالعمر ... العمر ليس سوى حزمة أرقام من السنين فقد يكون طفلا في الخمسين وترى عجوزا في سن العشرين في تصرفاته وتعامله مع الآخرين الموضوع روح وعزيمة قلب وهبه يضعه الله في الإنسان
يقول أحد الصالحين..(( أعطي من يستحق ومن لا يستحق يعطيك الله ما تستحق وما لا تستحق )) .ّ. لهذا عندما تعطي لا تشغل عقلك وتفكيرك في من يستحق ولا يستحق ولا تنسى وعد الله حين قال في كتابه العزيز ..(( أنا لا نضيع أجر من أحسن عملا )).. صدق الله العظيم
ليس من باب التكبر والغطرسة والتعالي...!!! لكن احاول دائماً ان اكون انساناً مختلفاً واترك بصمة في جبين هذا الكوكب وان اكون نجماً لا يموت في سماء هذا الكون مهما مر الزمان..
دائما اسامح كل من ظلمني وأخطئ بحقي وسلب حقي ... !!ليس لشيء ولكن وبصراحة لا أريد أن ألتقي بهم مرة أخرى ...!! لان المتخاصمون يلتقون في الآخرة ... وأنا لا أريد اخذ ذكراهم السيئة معي إلى الآخرة ورؤيتهم مرة ثانية...
وجد زوجته في الباب ..
قال لها .. انا لا اتذكر اسمكِ ولكن اعرف انكِ حبيبتي ..!!!
قالت ... وكيف عرفت ..؟؟؟
قال ... لان تسارعت دقات قلبي عندما نظرتُ إليكِ ...!!!
من تشعر به يشعر بك قد تمحى وتتلاشى ذاكرة العقل ولكن ذاكرة القلب تبقى دائما على سريتها عن جميل حب نتحدث
يقول أحد الصالحين ..(( زِنْ من وزنَك بما وزنَك ، وما وزنَك به فَزنهُ ، من جاءَ إليّك فَـ رُح إليّه ، ومن جَفاك فصُد عنهُ.. )) .. عن ميزان العلاقات وراحة البال نتحدث ..
العدالة الإلهية وحُسن الاقدار والصدف عندما تكون نقيا وقلبك طاهراً فلا يراها ولا يشعر بها إلا من كان قلبه يشبه قلبك ..اطمئن فلا يظن بك السوء إلا من كان سيئا ً
من هدايا القدر أن ترزق بأصدقاء لا يعرفون التصنع والكذب وبوجه واحد و لا يتلاعبون بالأقنعة وان لم يعطوك شيئاً وجودهم بجانبك يكفي وأن غبت عن أعينهم يوما فأنك لا تغيب أبدأ عن قلوبهم
احياناّ تعيش سنين طويلة دون أن تعرف نفسك ولا قيمتك ... ولكن مع مخالطة السيئين من البشر ... فقط حينها تُدرك قيمة تربيتك ومبادئك وعقلك وفضل الله عليك ... عدنان