المصالحة والقبول بالآخر والشراكة الحقيقية ومعالجة القضايا السابقة ومعالجة التخوفات كافة لدى كل الأطراف المختلفة والحلول الضامنة والمستدامة والمرجعيات الحامية هي أهم المرتكزات الضامنة في صناعة السلام وبناء الثقة وضمان الإستقرار والنهوض والتنمية وعلى الجميع أن يؤمنوا بهذه الحقيقة

ماجدوى الإدانات وماجدوى البيانات حتى وإن كتبت بأشد العبارات والمنطقة تتنازعها الخلافات والصراعات ولذلك فإن أولى الأولويات في مواجهة الإعتداءات والمخاطر المحدقة هو الوحدة ونبذ الخلافات والعمل على معالجة الأخطاء السابقة وإنهاء الصراع في اليمن وإنهاء الحصار والحرب الإقتصادية على

محافظ المهرة الشيخ محمد علي ياسر عرفته عن قرب وفي مواقف عديدة شخصية وطنية يتسم بالحكمة وهو مرجعية قبلية كبيرة ومن الحكماء الذين نعول عليهم دور كبير في المسار الوطني والمصالحة وتحقيق السلام العادل والحلول الصحيحة رجل حنكته التجارب وغذته المعتركات ويحظى بمكانة كبيرة وبتقدير كل من

تحتاج القوى اليمنية إلى تعلم القبول بالآخر والشراكة الحقيقية والإيمان بأن الوطن يتسع للجميع كافة فالإقصاء والتفرد بالسلطة والسيطرة بالقوة لا تصنع حلولاٍ دائمة ولا تبني وطن وإنما ستظل دافعة للصراع في كل لحظة ولا مخرج إلا بالقبول بالآخر والشراكة الحقيقة والحلول الضامنة

لا حل إلا بالقبول بالآخر والتعايش والحلول الضامنة للجميع في العيش المشترك والشراكة الحقيقية وهذا يتطلب من الجميع تقديم التنازلات لأجل الوطن والشعب كافة وعلى جميع الأطراف أن تؤمن بذلك وأن يتخلوا عن المكابرة وعن عقلية الإقصاء وعن التخوفات المصطنعة وهذه هي الحقيقة

كل عمل أو خطوة او صوت يدعوا الى السلام والقبول بالآخر فهو عمل مرحب به ويتطلب من الجميع التعامل بإيجابية ولذلك فإني أدعوا كافة القوى اليمنية الى التعامل بإيجابية ومسؤولية وتقديم التنازلات للوطن والشعب والإنطلاق من المشتركات الجامعة والعمل على ردم الهوة وبناء الثقة بدلاً من

طرف يمدح وطرف يقدح وكل طرف يسيئ للأخر وكل طرف يحاول أن يحمل الطرف الآخر وكل طرف أصبح يتتبع اي شيئ على الطرف الآخر حتى لو كان غير صحيح وهكذا طوال عشر سنوات واكثر ولم يملوا او يعقلوا وذلك لأن الأمر أصبح تربح ووظيفة على حساب الوطن والشعب كافة فدعوا المكابرة ودعوا الفتنة والصراع

لايتحدثون عن السلام ولاعن الحلول ولا يشعرون بمعاناة المواطنيين لأنهم مستفيدون من الحرب ولانهم وابناءهم وأحفادهم يعيشون في رغد من العيش بعيداً عن الحرب والحصار والمعاناة ولذلك لم يعد يهمهم السلام ولاالوطن ولا الشعب ولا المعاناة بل وتخيفهم دعوات السلام والمصالحة وهذه هي الحقيقة

سوف يتحقق السلام وسوف تنتهي المعاناة الأليمة جراء الحصار وقطع الرواتب وقطع الطرقات فذلك لن يستمر طويلاً والظروف سوف تتبدل وتتغير وهذه سنة الحياة ومن لن يقبل السلام العادل بالحوار والحلول المتفقه فسوف يقبله بعد ذلك بالحلول المفروضة فمن يضيع فرص السلام الحقيقية سوف يخسر في النهاية

كفى جدلاً وكفى نبشاً في الماضي وكفى صراعاً فالوطن والشعب أهم من الأشخاص والأحداث والقوى اليمنية جميعها ضحية وجلاد فالكل قد نال من الكل والكل جرب السلطة وجرب الإقصاء وعلينا الإستفادة من الماضي ومعالجة الأخطاء السابقة والإتفاق على الحلول الضامنة مالم فسوف تبقى عجلة الصراع مستمرة

التحدي والبطولة والتاريخ الذي لن ينسى ولن يمحى حتى قيام الساعة هو في تحقيق السلام العادل وإنهاء المعاناة وتحقيق الحلول الصحيحة والإنتصار على كل الخلافات والأخطاء السابقة والتسامي على الجراح والقبول بالآخر والحفاظ على الوطن والشعب من الأخطار المحدقة وهذه هي الإنتصارات الخالدة

التسوية العادلة والضامنة للتعايش الدائم ومعالجة التخوفات كافة لكل الأطراف المختلفة هي الطريقة الصحيحة للوصول إلى بر الأمان وضمان الإستقرار بصورة دائمة ومستمرة وعلى جميع الأطراف التخلي عن المكابرة فلا التدخلات الخارجية ستنجح ولا الحلول الداخلية الإقصائية ولا مخرج إلا بالتسوية

اليمن غير والشعب اليمني غير وهذا ما يجب فهمه وإليكم بعضاً من الحقائق الهامة عن الخصوصيه اليمنية : * اليمني لا يبيع ولاؤه * فاليمني قد يؤجر ولاؤه لعوامل قاهرة وهم قلة ولكن لايبيعون ولاءهم مطلقاً مهما كانت الدواعي والظروف والأسباب الدافعة فلازم ان يبقى خيط من الترابط والرجعة

نمتلك المرجعيات ونمتلك الحكماء ونمتلك الأعراف والقيم المجتمعية ونحن وطن وشعب ذو تاريخ وحضارة ونستطيع جمع كل ذلك في مسار وطني فاعل وتحقيق التقارب وتحقيق الحلول الواجبة والملحة في معالجة الأوضاع الإقتصادية وإنهاء المعاناة وبناء الثقة والوصول الى الحلول الضامنة بدلاً من إنتضار

بدلاً من السعي نحو محاولات الفوضى وفتح الصراع من جديد أليس الأولى حل مشاكل المكلا وحضرموت ومعالجة الكهرباء في عدن وتحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية وتوحيد الموارد في وعاء واحد وتقديم الحلول الصحيحة اما محاولات فتح الصراع من جديد فهو ليس في صالح الوطن والشعب وإنما في صالح

الخبر الصحيح حول تراجع سعر الصرف أنه مقدمة للتفاهمات الإقتصادية حول توحيد الصرف في إطار الملف الإقتصادي والإنساني والذي تم تجميد الخطوات المتفقة حول ذلك سابقاً ويجري حالياٍ تحريك وتفاهمات جديدة تشمل توحيد الصرف وحلول متفقة وتحييد الملف الإقتصادي والإنساني عن الصراع والمناكفة

الخبر الصحيح أن بيان مجموعة هايل سعيد هو بيان إقتصادي بإمتياز يقوم على العلم والمصداقية فنزول سعر الصرف لم يكن نتيجة عوامل إقتصادية حقيقية وإنما قرار سياسي وهذه هي الحقيقة فلا داعي للبحث عن شماعة ولا لتحويل المسار الى الإستهداف والمناكفة ويجب تحويل ذلك الى ميدان الإقتصاد والتخفيف

الخبر المهم هو اللقاءات القادمة حول الملف الإقتصادي والإنساني وتحريك الخطوات المتفقة السابقة والتي توقفت بسبب التدخلات الخارجية وهذه اللقاءات سوف تتضمن تحييد الملف الإقتصادي والإنساني عن الصراع والمناكفة وتوحيد سعر الصرف والإتفاق على بنك مشترك لتوريد النسب المحددة حسب الموارد

لا نحتاج التحريض ولا الفوضى ولا إلى تجدد الصراع وخاصة في هذه الظروف التي تتعرض لها الأمة والمنطقة كافة وهو مايستدعي عدم الإنزلاق في أي استهدافات تستهدف اليمن والشعب اليمني وتزيد من المعاناة ففي مثل هذه الظروف والتحديات يتوجب على الجميع استحضار الحكمة والتصدي لكل عوامل التفرقة

نحن نبحث عن السلام بين الإخوة بكل الوسائل ونعمل جاهدين على التصدي لكل أشكال التفرقة والمذهبية والمناطقية والكراهية ونعمل جاهدين في تقديم الرؤى والمبادرات للوصول إلى الحلول الصحيحة في إنهاء المعاناة وفي تحييد الملف الإقتصادي والإنساني عن الصراع وفي العمل على بناء الثقة والوصول الى