ليس صحيحاً..
أن جسد المرأة لا يؤسس شيئاً.
و لا ينتج شيئاً..ولا يبدع شيئاً..
فالوردة هي أنثى ..و السنبلة هي أنثى..
و الفراشة و الأغنية و النحلة.
و القصيدة هي أنثى.
فياليت هذا الحب يعشق مرة
فيعلـم مـا يلقـى المحـب مـن الهجـر
ضممتك حتى قلت ناري قد انطفت
فلم تطـفَ نيرانـي وزيـد وقودهـا
فلو خلط السّم الزّعاف بريقها
تَمَصَّصتُ منه نَهْلَة ً ورويتُ
ما علج النَّاس مثل الحبِّ من سَقَمٍ
ولا برى مثله عظماً ولا جسدا
ما يلبث الحبُّ أن تبدو شواهده
من المحبِّ، وإن لم يُبْدِهِ أبدا
و قد قادت فؤادي في هواهـا
وطـاع لهـا الفـؤاد و مـا عصاهـا
عاتبَتْني حبيبتي وأدارت
وجهها الحلوَ... ثم فاضت خِصاما
وتهاوى الياسمين من مقلتيها
وتداعى... وراح يروي كلاما
كيف - بالله - هانَ عندكَ قلبي
كيف صار الهوى لديك اتهاما
وأنا كنت من سمائك شمساً
ونخيلاً ونرجساً وخزامى
وأنا كنت فوق رأسكَ تاجاً
وأنا كنت للحقول غَماما
نحن من أيقظ المشاعرَ في الارض... ومن قبلُ... كانت نياما
وسنمضي إلى النهاية إنا
نحن من صيَّر الحياةَ.. هُياما
اعذريني إن كنتُ أغلظتُ شوقي
فهو شوق المتيَّمين القدامى
أَوَتدرين كيف يعتمل الحب
حين تمضي الأيام عاماً.. فعاما
إنه صرخة المشاعر في الناسِ
وصوت المعذبين اليتامى