في كتاب الله: (ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب). وقال ﷺ: (إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول: أنّى هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك). الولد من كسب أبيه، فهو صدقة جارية عن والديه، وإن من أعظم أنواع البر؛استمرار الدعاء للوالدين بعد موتهما، فإنه ينفع ويرفع ويشفع لهما.

قال تعالى: (وَإِذا جاءَهُم أَمرٌ مِنَ الأَمنِ أَوِ الخَوفِ أَذاعوا بِه). إنكارٌ على من يبادر إلى الأمور قبل تحققها، فيخبر بها وينشرها، وقد لا يكون لها صحة. (تفسير ابن كثير).

قال ﷺ: (لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتَّبع عوراتِهم، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته). فلا تَتَّبِع عيوب الناس ونقائصهم، بل استرها، حتى لا يُسلّط الله عليك من يتتبَّع عيوبك ويفضحها. (د.أحمد المعصراوي).

احفظوا النِّعم بالشُّكر، واحذروا نزول النِّقم، فإنَّها إذا شُكرت زادت وتوالت، وإذا كُفرت نقصت وزالت. (الشيخ صالح العصيمي).

كل عام وأنتم بخير

قال حاتم الأصم: رأيتُ الناسَ يتحاسدون، فنظرتُ في قول الله (نحنُ قسمنا بينهم معيشتهم)، فتركتُ الحسدَ، لأنه اعتراض على قسمة الله. (ابن قدامة/مختصر المنهاج)

النفسُ إن لم تَشْغَلْها بالحق وإلا شَغَلَتْكَ بالباطل. والقلب إنْ لم تَسْكُنه محبةُ الله، سَكَنَتْهُ محبة المخلوقين. واللسان إنْ لم تشغله بالذكر، شغلك باللغو. فاختر لنفسك إحدى الخُطَّتين. (ابن القيم/الوابل الصيب)

قال ﷺ (من سَنَّ في الإسلام سنةً حسنةً فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء). والمراد: سنة مجهولة، أو متروكة، أو مغفولة، فإِنَّ الميتَ ينتفع بعد موته بها. (د.عبدالملك القاسم/بتصرف)

يَبِينُ إيمان المؤمن عند الابتلاء، فهو يبالغ في الدّعاء ولا يرى أثرًا للإجابة، ولا يتغيّر أمله ورجاؤه ولو قويت أسباب اليأس، لعلمه أنّ ربه أعلم بمصالحه منه. (ابن الجوزي/ صيد الخاطر)

عوِّد نفسك الدعاء في كل شيءٍ مهما كان يسيرًا، حتى لو كان باستطاعتك إنجازه من دون عناء، ادعُ الله ولو لم تكن مهمومًا أو يؤرِّقُك البلاء، فمن كان كثير الدعاء في أموره اليسيرة، أورثه الله صدق الدعاء في الأمور العسيرة. (د. سلطان العرابي)

عن أبي بكرة، عن النبي ﷺ أنَّهُ كانَ إذا جاءَهُ أمرُ سرورٍ أو بشِّرَ بِهِ خرَّ ساجدًا شاكرًا لله. سجود الشكر سُنّة عند حدوث نِعمة طالما كان ينتظرها، أو اندفاع بَليّة ينتظر انكشافها. (شرح السُنّة، للبغوي)

جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ ﷺ فقال جِئتُ أُبَايِعُك على الهِجرة وتركتُ أبويَّ يبكيان،فقال: (ارجِع إليهِما فأضحكهما كما أبكيتَهما). إكرام الوالِدَينِ وإدخالِ السرور عليهما، وطاعتهما، والإحسان إليهما، والحرص على إرضائهما، مِنْ أفضلِ الأعمال وأعظمها أجرًا. (أحمد بن سعيد)

وينبغي لمن أكل مع جماعة أن لا يرفع يده قبلهم حتى يكتفوا، خصوصًا إذا كان كبير القوم، أو صاحب البيت، فلا تقم قبلهم، لأنك إذا قمت قبلهم ربما يقومون حياء، وهم لم يشبعوا، فكن آخر شخص. (العثيمين/ الشرح الممتع)

من أدب الزيارة، أن يكون الزائر خفيفًا لطيفًا، لا يحرج من يزوره، ولا يثقل عليه بالإطالة المملة الخارجة عن العادة المتعارف عليها بين أفاضل الناس. قال تعالى:(فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا). قال بعض المفسرين: هذا أدبٌ، أَدّبَ اللهُ به الثقلاء. (د. ضيف الله الشمراني)

السخريةُ لا تقع إلا من قلب ممتلئ من مساوئ الأخلاق، متحلٍّ بكل خُلُق ذميم. قال النبي ﷺ: (بحسب امرئ من الشر، أن يحقر أخاه المسلم). (السعدي/ تيسير الكريم الرحمٰن)

ينبغي للمؤمن أن يتوب توبةً عامّةً ممَّا يعلم من ذنوبه وممَّا لا يعلم، فإنَّ ما لا يعلمه العبدُ من ذنوبه أكثَرُ ممَّا يعلمه، ولا ينفعه في عدم المؤاخذة بها جهلُه. (ابن القيم/ مدارج السالكين)

قال ﷺ: (أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لمن ترك المِراءَ وإن كان مُحقًّا). ومن كان قصده الجدال، والقيل والقال والمكابرة، لم يزده التطويل إلا خروجًا عن سواء السبيل. (ابن تيمية/الفتاوى)

قال ﷺ: (وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عِزًّا، وما تواضَع أحدٌ للهِ إلَّا رفعه الله). من يعفُو هو من يعلُو، ومن يتواضع، يُرفع. (ياسر الحزيمي/محاضراته)

البركة التي تحل على الأبناء، تكون بأعمال الآباء، والبركة التي تحل على الآباء، تكون بدعاء الأبناء. (ابن كثير/ البداية والنهاية)

قال عمر بن عبدالعزيز: مَن وعظَ أخاه بنصيحةٍ له في دينِه، ونَظَر له في صلاحِ دنياه، فقد أحسَنَ صِلَتَه. (ابن أبي الدنيا/القناعة والتعفف)