اُربُطِ المفاهيمَ النفسيَّةَ دومًا بالله !
ما لَنْ يذكره الفكر الغربي المعاصر هو كون الإنسانِ لا يقومُ وحدَه بأعباءِ الحياة، مهما حاول!
وأنّ محاولة الإنسان مكابدة المشاق والمصائب منفردًا ما هو إلّا اغترارٌ بقوته الداخلية.
والحقيقة أن من أسباب هلاك الإنسان عدمُ اعتماده على الله
الحمد لله أحق من شكر، وأولى من حمد، وأكرم من تفضل، وأرحم من قصد.
الحمد لله الذي شرّفنا بالعيش في دولةٍ تقام فيها شعائر الإسلام علنا، يصدح الأذان في الآفاق، وتُعظَّم المساجد، ويُرفع ذكر الله في كل حين.
الحمد لله أن جعل لنا قيادة تحكم بشرعه، وتقيم حدوده، فصرنا في أمن وطمأنينة،
"إياك والتباهي بصلاح أمرك واستقامة مسلكك، وتذكر بأنك مستور أو لم تُختبر بعد، كُلنا أسوأ بكثير مما نبدو ولكنه رداء من الله اسمهُ الستر. فادعوا الله أن يديم علينا نعمة الستر."
تمضي بنا الأيام والدقائق ونتقلب معها بين ضعف وقوة، وفرح وحزن ويقين وخوف .
فاللهم يا مقلب القلوب ثبّت قلوبنا على طاعتك واحفظ علينا عافيتنا وقواتنا وأسماعنا وأبصارنا.
نسألك يا رب العافية في الدين والدنيا والآخرة، ونعوذ بك من زوال نعمك، وتحوّل عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.
اللهم لا نغتر بأعمالنا ولا بما أوتينا، وإنما نلوذ بفضلك، ونستظل برحمتك، ونرجو عفوك وكرمك .
ونبرأ إليك من حولنا وقوتنا.
اللهم أكرمنا بالعفو والعافية والثبات على دينك وارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء.
تأمل في سمت العلماء، كيف يحفظون لأهل العلم مكانتهم وإن زلّوا، فيُبيّنون الخطأ بإنصاف، ولا يقدحون، ولا يكفّرون، ولا يتهجّمون.
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: غيبة العلماء أعظمُ إثمًا وأكبر جُرمًا، وأشدُّ قبحًا من غيبة العوام، لما يترتب على ذلك من الاستخفاف بالشريعة
ذاك الابتلاء الذي هزّ نفسك ، وأرهق أيامك، وأثقل روحك، وشتت خاطرك، وأذرف دموعك...
الله محيط به علما لا يغيب عنه شيء في السماوات ولا في الأرض.
يعلم دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء، فكيف بآهات قلبك وأنّاته؟!
فاصطبر واحتسب، ففي الصبر معية ربانية : ﴿إن الله
الكل يتناسل إذا فعلت أسبابه !
فكما أن البشر وكثير من الخلوقات يتناسلون بفعل الأسباب ، وإذا تركوا الأسباب انقطع النسل وذهب ..
فكذلك الأفكار تتناسل بتلقيحها في فكرك فتزيد وتتشعب حتى تصبح قبيلة في فكرك .
فإذا كانت أفكارا إيجابية فاستمر في تلقيحها لتتولد أفكارا خيرية نافعة .
وإذا
لطالما كانت بعض القلوب العظيمة سببًا في تعلّمنا صناعة التفاؤل، وهذا الشيخ -حفظه الله- ارتبط في وجداني بكتاب لا تحزن؛ لم يكن مجرد كلمات على صفحات، بل كان لي بعد الله وكتابه وذكره ودعائه، في سنة من السنوات، نافذة أمل وبلسمًا يسري في قلبي، يذكرني بأن الله أرحم بي من نفسي، وأن مع
أمي قرة عيني أسأل الله أن يطيل عمرها ويقر عينها بما يسرها، ويجعلها في راحة وسعادة دائمة، ويبعد عنها ما يكدر خاطرها و ينغص عيشها وأمهات المسلمين.
اللهم اجزِ كل من أسعد أمي وتحنن عليها خير الجزاء وأسعده كما يسعدها، واغمره بفيض رزقك، وقرّ عينه بما يتمنى.
اللهم ارحم أبي رحمة واسعة،
الردع بكلمة (عيب)قد يبني وازعا اجتماعيا، لكنه لا يكفي ليغرس ضميرا إيمانيا صادقا.
فكلمة (عيب) تنشئ حياء من الناس، وقد يسقط حين يغيب الرقيب الاجتماعي، والمجتمع كثيرا مايحرم ما ليس محرما، أو يستسهل ما حرمه الله.
أما الميزان الحق فهو (الحلال والحرام) ومعرفة أن الله رقيب مطلع على
هَـلا بحسن الظن بالله تعالى واستحضار أنّ مامضى كله خيرا ولن يكون إلا خيرا .
واستحضار إنها ستذهب فلهذه الشدة صويحبات مضت ومرت وما ضرت .
وما يَريبُك من سهمٍ رُميتَ بهِ
وقد أصابكَ مرَّاتٍ فما نَفَذا .
ثم الذكر ... الذكر ﴿ أَلا بِذِكرِ اللَّهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ﴾.
(ما رآني إلا تبسّم في وجهي)
الإنسان بطبيعته تتقلب به الأحوال: تارة يضيق صدره، وتارة يثقله الهم، وتارة تشغله هموم الحياة… ومع ذلك كان رسول الله ﷺ كلما رأى جريرًا رضي الله عنه استقبله بوجه منبسط!
إنها مدرسة في تهذيب النفس..أن تُغلّب خلقك على حالك، وتمنح الآخرين ما يحتاجونه ولو
يا رب، غمرتني بعظيم كرمك، وربيتني في ظلال نعمك، وأحطتني بإحسانك.
رفعت عني الكرب، وسكنت فزعي، وأجريت إلي من عطاياك ما لا يحيط به شكر.
فلك الحمد حتى ترضى
الحمد لله على كل حال، الحمد لله دائما وأبدا🩷