الانفصال والطلاق أمر جيد، البدء من جديد لا بأس به، المضي قدمًا جيد، قول "لأ" أمر صحيح، أن تكون وحيدًا شيء ممتاز، الخطأ والأمر السيء هو البقاء في مكان لا تكون فيه سعيدًا أو مُقدّرًا.
"هدأت روحي، لم أعد أستعجل الأشياء وأصّر حدوثها، تركتُ كل ما يلزمني أن أتنازع معه ليصير لي، أريد أن أشعر كما لو أنه يسعى لي كل ما أسعى له، بكل حبٍ وخفّه، وبالرغبة نفسها."
ثمه لحظةٍ يكتشف بها المرء كم كان مغفلاً في اختياراته، كم كان مندفعاً وساذجاً وقت تصديقه للكلمات، كم كان على خطأ حين سمح للأخطاء أن تتكرر، وكم يبدو على حقٍ الآن حين اختار الانسحاب من أجل سلامته مهما بلغت صعوبة ذلك.
"كان الفرق شاسع بين أنّ تعتذر لأنّك أغضبتني وبين أن تعتذر لأنّك خذلتني.. الغضب يكفيه الاعتذار، وأحيانًا يكفيه فقط مساحة من الوقت والصمت، لكن الخذلان لا يخفّف مرارته الاعتذار، ولا الوقت ولا الصّمت.. كلّ الآمال تسقط دفعة واحدة.. تهوي وتذوي وبشدّة."
"إياك ومتقلب الود يقترب منك أيامًا كأنك أحب الناس إليه ويبتعد عنك أسابيع كأنه لم يعرفك يومًا ثم يعود من دون إذن ولا اعتذار ثم يختفي دون أي اعتبار، يلين لك بكلامه حتى تثق بقربه ثم يعاملك بجفاء كأنك علاقة سطحية يخبرك بمكانة لك عنده ثم يحطّ منك أمام الآخرين كأنك متملقٌ عابر."
"أتساءل أحيانًا كيف سيكون ذلك العوض الذي ينسيني سنوات البكاء وكأني لم أبكي يومًا؟، كيف سيختفي جرحًا كنت أتحسسه كل يوم إلى أن أستيقظ ذات يوم فلا أجده بل أجد زهرة مكانه في قلبي أنبتت من مطر جبر الله لي."
"يمر وقت طويل على فقدك لشخص حتى يظن الجميع أنك تجاوزت ذلك، لا أحد يعرف أنك مازلت عالق في ذلك اليوم وتلك الساعة تحديدًا، الساعة التي شعرت حينها أن كل شيءٍ حلم لا يصدّق."
"لا ود لمن باع الود، ولا لطف لمن خدشنا، لا رأفة بمن هان عليهم كسرنا، ولا طاقة لنا لنمنحهم فرص جديدة بعد أن منحناهم الفرصة الأولى والأخيرة في حياتنا وأصروا أن يخذلونا وأن يخسرونا وأن يكملوا الطريق بدوننا."