أتأملها بانبِهار كأني كنتُ أعمى قبل رؤيتِها، أنظر لها كأني سأتمكّن من تقبيلها بعينَاي.

لديها القدرة على أن تكون في كامِل فتنتِها، وجمال حُلَّتها في أشدّ أحوالها تعبًا تلفت الجميع بحُسنها رغم الخراب الكامِن خلف أضلاعها، ووحدي أنا أرى في خرابها عمارًا، وفي هلاكها حياة.

عندما شحّ الوصل بينهما وشمخَ البعد فابتعدا وقَسى الحبّ وافترقا، لم يحتضِنها كتَب عنها فكأنّما عانقها بكلماته، وقبّلها بقصائِده وواساها بأحرفه.

صدقًا لم أتوقف عن حُبكِ ولو لمرة حتى في اليوم الذي قلت فيه: لنفترق.

هلمّي إلي لأُخبّئَكِ بينَ أضلعي، أجعلكِ وسط فؤادي.

أبشع من مرّ دربي من يتقلّب رأيه بي ومكانتي عنده تبعًا لرأي الناس فيّ، وانطباعاتهم عنّي، لا تُثمر الليالي ولا تكفي العشرة لأن تكون حجابًا لي من سوء ظنّه، وأمانًا لي من تقلّب رأيه لا يكفي أن يُبصرني حتى يفهمني جيدًا بل ينظر كيف يُشير الجميع إليّ، ثم يتبعهم.

شرّعتُ يداي وثبّتُ كتفي، ضع رأسك متى ما أشتقت.

انظري لعينيَّ فقط تأملي كيفَ لها أن تروي حبًا لستُ أنطقه.

من فرط إبحاري بالتفكير فيكِ، استطعتُ لمسَ طيفكِ حتّى صار الطيفُ مؤنسي.

أنتِ أرهَف وألطَف، وأشدّ وأقسى من سكنَ فؤادي فعذّبَه.

هويتكِ كحياةٍ خالدة أحببتيني كخيارٍ بديل.

يصبح اسمك لحنًا جميلًا حين يناديك من تحبّ.

ارتكبي خطئًا لو مرّة باغِتي المسافةَ غيلةً، واقتربي.

الماضي الذي بيننا تتحدّثين عنه كذكرى عابِرة، وأنا ما زلت عالقًا فيه.

أتمنّى لو ألمس صوتها، كي أستطيع تقبيله كما تقبّل كلماتها جراحي فتُشفَى.

قدرتها على التجاوز مُرعبة، كبساطة خلعي لقميصي، تجعلني أعيد النظر قبل الإقبال إليها.

مليحة، للمدى الذي يجعلني أتنهّد حين أتأملها، وكأنها متنفّسي الوحيد.

لن أتكلّم كل مرة، ولن أعبر درب وصلكِ كل حين، ولن أستطيع اخباركِ أني أنتظركِ على الدوام، سئِمت من أن أكونَ بابكِ وأنتِ لا تريدين الخروج، ونافذتكِ وأنتِ لا تريدين التنفّس سأستريح هذِه المرة وأنتِ بادري.

عندما تلمع النجوم أتذكر عيناكِ، وحدها نظرتك تملك بريقًا يغالب النجوم جمالًا.

كضريرٍ بحاجة لمن يدلّه، أحتاج يديكِ أمسكي بي.