لما الواحد يتأمل حياته يتعجب
من دقّة تدبير الله للأحداث
الله في توقيته حكمة وفي
تعجيله رحمه وفي تأخيره صد أذى
وبعد مرور فترة من الزمن
تُدرك فعلًا أن الأقدار
لن تكون أفضل مما قدّر الله لها أن تكون.
حتى في أشد اللحظات التي يغمرني فيها الإحساس بالحزن والانهزام، أُدرك أن ما أمر به ما هو إلا مزيدًا من النمو، مزيدًا من الوعي، مزيدًا من اكتشاف معنى أن تكون إنسانًا.
أحب شكل الإنسان وهو يتخطى مراحل حياته، مختارًا أم مجبرًا، الإنتقالية من عزّ اليأس إلى انفتاح أبواب الأمل، الوحدة العارمة التي تنتهي بالمشاركة الأبدية، والأحزان التي تتشظى على شكل ضحكات صاخبة، لتعرف مهما بلغت من ذروة اليأس الآن، سينتهي بك الأمر لخطوة أخرى لا تتوقعها.