عمّر الله بصالحات أوقاتكم، وكتبنا وإيّاكم من أهل العتق والمغفرة.مُبارك عليكم الشهر 🌙

معقودُ عزمٍ قديمٍ، لم يَهن أبدًا. حمدًا لك، اللهم، أن بلغتني فجر العزائم. لطالما نبُلت مهنةُ المحاماة عن غيرها؛ لشريف غاياتها، ولكونها مجمعًا للأمانات. لذا، لتتحقق مقاصد التكليف بها، يقتضي تحقيق العناية من جناب المؤتمن. ولطالما كان دربُ صونِ العدالة، وسَنّ معالمها بالمنطق

سِيمَاء العَين الفَاحِصَة، الَّتِي اعتَادَت على منهَجِيَّة التَّنقِيح والسَّبر، تَجِدُها حَاضِرةً في مَشهَدٍ يَتَطَلَّب ذَلك، لا يَعتَرِيهَا فِيهِ وهَدٌ ولا إِبهَامٌ.

لم يلبثِ القرآن، منذُ أن تنزَّل، حتى صارَ منظومةً بنائيَّةً، ونسقًا يُكمّلُ فطرة الإنسان وعقله. ومن أدركَ ذلك، فقد أدركَ غاية الإيجاد والقصد. لذا، كان الحثُّ على كثرةِ تلاوتِهِ وتعميرِ النفس به، حتى قيل: "إن الذي ليس في جوفه شيءٌ من القرآن كالبيتِ الخَرِب"

سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ اللهمَّ، المطلَعُ الأفيح، وروافدُ المِنَن، ونوابغُ القِسَم..

حَيَّ على العَمَل، والتَّجَدُّد، والوُثُوب💡📝.

الصُّبح ليسَ وقتًا يُقاسُ بالسّاعات، بَل هُوَ وعدُ اللهِ المُنسَدِل: بأنّنا ما زِلنا نَحيا، وبأنّ نَواصينا بنُورٍ مِنهُ ساعِيَة🌱.

ما إن أشرعُ في كتابةِ صحيفةٍ، أو أسطِّر دَفعًا، حتى يرتدَّ في ذهني صدى ذلك الحِجاج… بينَ آدمَ وموسى، عليهما السلام. ليسَ الحِجاجُ ترفًا ذهنيًّا، بل شرفًا سماويًّا، سلكَهُ الأنبياء، وساروا به إلى مقامِ البرهان. فأهمسُ لنفسي، كلّما وضعتُ يدي على القلم: لقد وطِئْتِ الميدان

بالأمس، يومٌ غمر التبسُّمُ فيه وجهَ الزمان، وأسفر الثغر فيه عن بهجةٍ وثناءٍ بحمد لله، ففاض السرور، وما زال يسري في أوصال الحدثان، وكأن الزمان يظلّلنا فيه بحديث رسول الله ﷺ: «واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا». فاللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد.