لحظات الضعف وأيام الفتور التي تزور المرءَ بسببِ همٍّ أو مرضٍ أو حزنٍ أو فوات أمنية أو بلا سببٍ واضح أصلا .. تُسقط عنه القشرة الرقيقة المصطنعة من أوهام الاعتماد على النفس، وتأخذ بأكظامه أخذًا ليفهم أن الحول والطول من الله وحده!

مما رأيته من التجارب وسماع أخبار الناس؛ أن الشدائد قد تستعصي على العبد فيبذل في رفعها أوثق الأسباب فلا ينتفع، لأن ﷲ لم يأذن بالفرج، فإذا أراد أن يفرج عنه فتح عليه مغاليقها بأيسر الأسباب التي يعرفها والتي لا يعرفها، ليرى في نفسه آية من آيات ﷲ الدالة عليه وعلى كمال قدرته وتدبيره.

"اللهم نرجو جبرك فلا يجبر كسر القلوب سواك، لا نتوكل إلا عليك، وليس لنا رب نسأله غيرك، نعوذ بوجهك الكريم من حزن يُثنينا، أو هم قد يعترينا، ربنا هب لنا الرضا بالقضاء، وارزقنا الصبر على البلاء، اللهم اصبب علينا السلوى ما بقينا، واجعلنا أغنى خلقك بك ما حيينا"

من قلق العصر الحديث وتحدياته، أن تدخل مواقع التواصل وتخرج منها بقلب سليم، فلا تفقد خُلقك، ولا تَمُدّن عينيك، ولا يعوي ذئب الشهوة فيك، ولا يتعبأ صدرك بالبارود لتصبح جنديًا في معركة لا ناقة لك فيها ولا جمل، ولا يتحول حضورك اليومي إلى انزلاقٍ مستتر نحو فُقدان الذات.

معجزة النبي - صلى الله عليه وسلم- قال محي الدين درويش :" إن الله تعالى خصَّ كلَّ قومٍ بنبي ومعجزةٍ تلائمهم، فلما كان الغالب في زمن موسى - عليه السلام- السحر؛ جعل معجزته ما هو أقرب إلى طريقتهم، ولما كان الغالب في زمن عيسى -عليه السلام- الطب جعل معجزته ما كان من تلك الطريقة، وهي

الفقد، والمرض، والأزمات، تجرِّد الإنسان من رغباته، ولا تُبقي إلا ما هو ضروري وجوهري. قد يكون هذا الهدف منها، أن تمنحنا التواضع والتعاطف، وربما تود إخبارنا أن لا شيء يستحق الحزن سوى ما يصيب أحبابنا، فكل شيء آخر قابل للتعويض.

"جدد التوبة ولو أذنبت ألف مرة، ولأن تلقى الله بلباس التقوى (المرقّع) = خير من أن تلقاه (عاريًا) منه".

حسبنا أنت يا رب وحسبهم ونعم الوكيل...

صرت أتأمل دعاء (اللهم حُبك وحُب من يحبك …) أكثر من ذي قبل! محبة الذين يحبون الله بصدق يرفعونك من حضيض الدنيا إلى اتساع السماء، ومن جهل الجاهلين إلى نعيم العارفين.

#غزه_تباد_وتحرق مشاهد يتفطر لها القلب: أب يصلي على ستة من أبناءه جثث أطفال ونساء متفحمة أم تفقد ثلاثة من أبنائها وتقول: بعتلك ثلاثة يارب. أطفال يتضورون جوعاً إخواننا في #فلسطين تحت وطأة أنجس وأخبث الخِلق، الذي وصفهم الله بأسوأ الاوصاف في كتابه. حاصروهم وجوعوهم ثم قصفوهم . لا

الأخ الأكبر وُلد مستقلًا، هو الرائد في العائلة، يمشي في طريق لم يُمهَّد له من قبل أحد، فيتعلّم من التجربة والخطأ، ويتحمّل المسؤوليات مبكرًا، فيكبر قبل أوانه وقبل أقرانه. محبة لكل الإخوة الكبار.

كفى بالقرآن نعمة لك الحمد ربنا فأوزعنا على شكرها

للتسجيل ⬇️ forms.gle/iecAbbdsGs6QqX…

قيل للقاضي أبي الوليد الباجي المالكي رحمه الله : هل قرأت أدب النفس لأفلاطون ؟ فقال : إنما قرأت أدب النفس لمحمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم . العواصم من القواصم : ص١١٩.

يكفيك القرآن صدقا، لتفهم واقعك وتدرك الحلول والأجوبة، يكفيك لتصحح الكثير من المفاهيم الخاطئة التي تسعى الآلة الإعلامية بجنون لترسيخها بدل الصحيحة. يكفيك القرآن حصنا وذخائر لا تنتهي، يكفيك مهما طالت المسيرة واشتدت العقبات والعوائق. فليكن دليلك في الحياة لا تفارقه ولا تنشغل عنه.