Yosra aklouk(zebda) (@yosraaklouk) 's Twitter Profile
Yosra aklouk(zebda)

@yosraaklouk

مراسلة الجزيرة نت _غزة

ID: 1464654915729596424

calendar_today27-11-2021 17:59:27

196 Tweet

21,21K Followers

155 Following

Yosra aklouk(zebda) (@yosraaklouk) 's Twitter Profile Photo

هل عليَّ أن أكون سارقاً كي آكل!! أو مُنضمّا لعصابة .. كي أتمكن من انتزاع نصيبي من الطعام من بين الحشود؟! هل يجب أن أكون رجلا ببنية قوية، بقدم سريعة، ونفَسٍ طويل.. كي أتمكن من الظفر بشيء مما ترميه الطائرات؟! ما هذا الذي تريديه منّا "إسرائيل" أو يعوّدنا عليه "الأشقاء"؟! كيف

Yosra aklouk(zebda) (@yosraaklouk) 's Twitter Profile Photo

من المفارقات العجيبة في غزة: أن أخبار "نية احتلال غزة بالكامل" لا تستحوذ على اهتمام الغزيين، بقدر اهتمامهم بأسعار الطعام المتاح اليوم! على الصعيد الشخصي، فإن قلق خبر اجتياح غزة حتى آخر سنتيمتر، قد زال مع أول رشفة من كوب "نسكافيه" احتسيته اليوم، بعد شهور من الحرمان! أما الخبر

Yosra aklouk(zebda) (@yosraaklouk) 's Twitter Profile Photo

في غزة المنسية .. فئةٌ منسية! سيداتٌ لا أزواجَ لهنّ ولا رجالَ يُعيلونَهنّ، ولا مصدر دخلٍ يقتَتْن منه! لا يستطعن مزاحمة الرجال لاجتثاث اللقمةِ من بين أنيابِ الحشود.. ويُغمضنَ أعين أطفالِهنّ عمّا في أيدي من حولَهم! متعففاتٌ لا يسألونَ الناسَ إلحافا، يبتلعنَ الصبرَ ويطعمْنه

Yosra aklouk(zebda) (@yosraaklouk) 's Twitter Profile Photo

منذ شهور، يهاتفني صغيري قبل عودتي من العمل، لا يملّ من طلبه المتكرر: "هاتيلي حاجات وإنتي جاية".. يتحسّس اقتراب وصولي، ينتظرني على باب البيت، وأول ما تقع عيناه على يدي التي تعود كل مرة خالية الوفاض، إذ لم نكن نجد في السوق ما يؤكل أو يُشرب أو يشترى.. لكن اليوم كان مختلفًا.. عدتُ

Yosra aklouk(zebda) (@yosraaklouk) 's Twitter Profile Photo

هددت "إسرائيل" أنس بالقتل على الملأ! فبدا كمن وُضِع على حبل المشنقة ينتظر أن يركل الجلاد الكرسي من تحته.. وبينما هو كذلك كان يناشدكم الخلاص… فماذا فعلتم؟! وحين نفذّت "إسرائيل"ما توعدّت به، انتفضتم لنعيه، يا عالم لا يجيد إلا البكاء وتقديس الأبطال حين يموتون! ثم مَنحت -بكل

Yosra aklouk(zebda) (@yosraaklouk) 's Twitter Profile Photo

وكأن أحبابنا الذين في السماء صاروا أكثر من الذين معنا على الأرض! كم يبدو الموت كبقعة تتسع وتتمدد وتبتلع معها وجوهاً كنا نستمد منها صبرنا على هذا الواقع الموحش! هل غربة أكثر من هذا؟!

Yosra aklouk(zebda) (@yosraaklouk) 's Twitter Profile Photo

بالأمس كان يوم ميلاد بيان، زوجة شهيدنا أنس الشريف.. في الجُمعة والاجتماع الأخيرين، حين التقيا قبل الرحيل بيومين، وعدها أن يكون قدومه القادم يوم ميلادها، فقد كان يصنع من المناسبات التي تخصها طقسًا مقدّسًا! جاء يوم ميلادها، لكنه صار يحمل تأريخًا جديدًا: مأتمًا لأغلى من تملك.. جاء

Yosra aklouk(zebda) (@yosraaklouk) 's Twitter Profile Photo

دقيقةٌ واحدة فقط هي المهلة التي مُنحت لبيان زوجة أنس كي تودع حبيبها وداعا أخيرا، صاحت فيهم "افتحوا الكفن أريد أن أرى وجهه وأقبل وجنتيه"، لكن من حولها رفضوا، فأنس "بلا عينين"، تجهش بالبكاء وهي تتحسسه من فوق الكفن، "جسده بارد، لحمه طري"! دقيقةٌ واحدة لم تتمكن فيها إلا من أن تهمس

Yosra aklouk(zebda) (@yosraaklouk) 's Twitter Profile Photo

"رح نكسر ظهرك بزوجتك وأطفالك يا أنس، لقد عرفنا مكانهم وسنقتلهم"، كان هذا الشكل الجديد للتهديد الأخير الذي تلقاه أنس في اتصال من جيش الاحتلال الإسرائيلي، عاش بعده هوس الفقد كما تقول زوجته، حيث طلب منها مغادرة المنزل بشكل فوري. قلقٌ حمله أنس حتى الرمق الأخير، فقبل الغارة بخمس

Yosra aklouk(zebda) (@yosraaklouk) 's Twitter Profile Photo

في عزاء أنس، تلتف أمهات الشهداء حول والدته، ومن مدخل سرادق العزاء تتساءل زوجات الشهداء عن مكان زوجته وهنّ لا يعرفنها، النساء هنا سواسية في دهس الفقد الذي مرّ بقلوبهن، تحكي كلّ واحدة منهن قصتها، فيهون على الواحدة منهن مصابها، لكن في قصة أنس كانت المواساة الجامعة، "ارفعي رأسك، زوجك

Yosra aklouk(zebda) (@yosraaklouk) 's Twitter Profile Photo

في عزاء أنس.. دخلت طفلته شام بوجه غابت عنه الابتسامة، ارتمت في حضن أمها بذهول وملامح متجمدة، تقول بيان إنها قادمة من مكان خيمة والدها، فلم تجدها ولم تجده، سألت عنه، فأجابتها بيان "في الجنة مع جدّك"، تُمسكُ شام الهاتف وتبدأ بالإلحاح على أمها تريد سماع صوته. تقول لها والدتها "بابا

Yosra aklouk(zebda) (@yosraaklouk) 's Twitter Profile Photo

مررت اليوم من خيمة أنس التي نهشتها نيران الغارة! وجدتُ خيمة جديدة نُصبت على أنقاضها! بكيت! كنتُ أتمنى لو بقيت مزارًا.. لو ظل مسرح الجريمة شاهدًا على الجُرم المشهود! وددت لو بقي الجدار الذي كان يسند أنس إليه ظهره _بعد كل تغطية_مكشوفا كي نترحم عليه ورفاقه بعدد خروق الشظايا فيها!

Yosra aklouk(zebda) (@yosraaklouk) 's Twitter Profile Photo

اللهم غزّة ومن فيها.. اللهم غزّة وما فيها.. اللهم دبّر لنا.. فإننا في غزّة لا نُحسن التدبير! اللهم اختر لنا.. ولا تُخيّرنا.. اللهم حنانًا من لدنك، فكلّ رجائنا منقطعٌ إلا منك.. اللهم إنك ترى حالنا، وتبصر خوفنا، وتسمع حيرتنا.. اللهم لا طاقة لنا اليوم..لا طاقة بنا اليوم! إلى من

Yosra aklouk(zebda) (@yosraaklouk) 's Twitter Profile Photo

تسألون.. كيف نعيش الآن وسط التهديد باحتلال المدينة! نحن لا نفعل شيء سوى أننا نحاول شلّ التفكير! لأن الخوض في القليل منه مُهلك، دون الوصول لنتيجة أو قرار! فنعيش اللحظة الراهنة والحاضر كأنه "كل" شيء! هل سننزح؟ أين سننزح؟متى سننزح؟ ماذا لو دُفعنا له دفعًا؟ هل نُطيق البعد عن وجه

Yosra aklouk(zebda) (@yosraaklouk) 's Twitter Profile Photo

تسألون.. كيف نعيش الآن وسط التهديد باحتلال المدينة! نحن لا نفعل شيئًا سوى أننا نحاول شلّ التفكير! لأن الخوض في القليل منه مُهلك، دون الوصول لنتيجة أو قرار! فنعيش الحاضر واللحظة الراهنة، كأنها "كل" شيء! هل سننزح؟ أين سننزح؟متى سننزح؟ ماذا لو دُفعنا له دفعًا؟ هل نُطيق البعد عن وجه

Yosra aklouk(zebda) (@yosraaklouk) 's Twitter Profile Photo

أكثر من مليون غزّي تركت لنا "إسرائيل" أقل من 20% من مساحة مدينة غزة وشمالها، ونحن الآن نتكدّس فيها! وها هي اليوم تريد انتزاع فتات المساحة المتبقية، فتأمرنا بالنزوح جنوبًا لتقضم ما تبقّى من المدينة وتدمّره، دون أن يكون هناك ما يردعها أو يمنعها من ذلك! أصار الفتات كثيرًا علينا،

Yosra aklouk(zebda) (@yosraaklouk) 's Twitter Profile Photo

طيلة الليل نسمع صوت قضم غزة! يلوّك الوحش النازي قطعة جديدة بين أنيابه، يطحنها ثم يبتلعها! أما قلوبنا فتتهشّم.. وبيننا وبينهم أيام معدودات! غزة تحتضر مع آخر أنفاسنا.. غزة في نزعها الأخير!