أنا من الذين يحذفون رسائلهم إن تأخر الرد ليس خوفا من الرفض بل خجلا من نفسي كأن الكلمة التي خرجت بلا توقيت صارت عبئا على كرامتي ، أحذفها وكأنها لم تكتب الغي حضورها كأنني لم أشعر لم أشتق لم أضعف فأنا لا أحتمل أن أبدو كثيرا على من قل ولا أن أُبقَي بابًا مفتوحًا لكل من هَبّ و دَب

فَلا يبقى لنا ، بعدَ كلّ هذا التبَعثُر ، إلا أن نَتَأقلَم…أن نعيش بقلوبٍ يابِسةٍ ، لا تَنبُض فَرَحًا ، ولا تَشكو وجَعًا ، قلوبٍ اعتادَت الفراغ ، وسَكَنتْها التشققات نمشي بنِصف أرواح ، وبكامِل الصّمت ، نَحمِل خَيباتنا كأنّها جُزءٌ لا يُنتَزَع منّا

ماكان بالأمس يدهشنا اليوم لا يعنينا تغيرنا كثيرا لا لأننا أردنا بل لأن الحياة دفعتنا للتبلد تبدلت معايير الدهشة وتغير ميزان الشعور صرنا نمر على الأشياء كما نمر على الوجوه في الزحام بلا توقف بلا التفات بلا اثر كبرنا على الإنتظار على التوقعات وتعلمنا أن بعض الإنبِهار مجرد وهم موقت

تجبرنا الحياةُ أن نُقاسي، أن نبتلعَ غصّاتنا بصمت، و نُرمّمَ كسورَنا وحدَنا، فلا ينجو في مَيدانِها إلا من شَدّ على قلبه، ومضى رغم نَزفِه..كـن قويًّا لأجلك فقط..فلن يلتفت إلى صرخاتك أحد ، نحن في زمن القوي يأكل الضعيف ويُصفق الجميع له

تَعَلَّم الإتمام.. أن تُتِمَّ ما بدأت، وتُنجز ما خَطَوت، وتُكمل ما خَطَّطتَ له! لا تكن مبتورًا، منقوصًا، أشتاتًا هنا وهناك، في الطّريق ستختلف الرّؤىٰ، ستتغيّر الأحداث، قد تَترُك أمرًا وتأخذ آخر، لا تنسَ؛ بعضُ التَّرك إتمام، لكن أدرِك متى تترك، ومتى تُمسك، متى تُكمل ومتى تقف.

لسنا نبتعد لأننا كرهنا ولالأن مشاعرنا تلاشت نبتعد حين ندرك أن وجودنا لم يعديترك أثرا وأن حضورنا لم يعد يهم أحدا نرحل بصمت محملين بحبٍ لم يمت لكن لم يجد مكانا يستقر فيه فالأوجاع لاتطفئ القلوب بل تجعلها تختار الانسحاب بهدوءوكأنها تقول تركت المكان لأني لم أعد أنتمي لالأني لم أعد أحب

Tawakkol Karman توكل كرمان اللهم اكتب لأرضنا السلامَ والعزَّ بعد ما عمَّها الخراب، واكشف عن من كان سببًا في تفرّقنا وضياع شبابنا اللهم اجعل تدبير الظالمين خِزيًا عليهم، واجعل للحق نصيبًا وللمظلومين عزّةً ومَخرَجًا اللهم اشفِ جراح بلادنا وارزق شبابها حياةً كريمة ومستقبلاً آمنًا.

نحن نكتب لأن ما فات لايعود، ولأن فينا شيئا يرفض أن يشفى بالصمت نكتب حين يتاخر البكاء وحين يصبح الكلام ثقيلا في الحلق فنسند أرواحنا على الورق كمن يبحث عن كتف لايخذله.نكتب لنعيد ترتيب وجع قديم ونلبسه لغةكي لا يرى عارياكما كان نكتب لأن الذاكرة تضيق فنوسّعها بحبر يحفظ مالم نستطع دفنه

القوة لا تقاس بالسلاح وارادة لا تهزم بالقصف. ها هم يعودون الى ما تبقى من بيوتهم يعودون بخطوات مثقلة بالتعب لكنها مملوءة بالعزيمة لم ترعبهم الركام، ولم تطفئ النار حنينهم الى الجدران التي شهدت طفولتهم انه الثبات حين ينهار كل شيء من حولك وهو التشبث بالحياة والوطن ولو على انقاض البيت

هذا الشتاء لا ينتهي يمتدّ كظلٍّ لحزنٍ قديمٍ لا يعرف الرحيل. طويلٌ كزغاريد الأمهات في وداعٍ لا يشبه الفرح يمتد المطر على الذاكرة كما يمتد العمر على الانتظار ويصير الدفء فكرةً بعيدة كأننا لم نُخلق إلا لنرتجف قليلاً ثم نعود إلى صمت ٍ يشبه الغيم

بعض الذكريات لا تمرّ يا صديقي بل تُقيم فينا كما يُقيم الغريب في فندق قلبٍ لم يُغادره الحنين نُحاول نسيانها، فنكتشف أننا نحيا بها وأنها تُعيد تشكيلنا كلّما ظننّا أننا تجاوزناها ليست الذكريات من الماضي، بل منا نحن من نحملها كوشمٍ لا يُمحى كظلّ لا يبرحنا حتى في العتمة

عندالفراق يرحل احدهم مثقلا بالاسئلةوالاخر هاربامنها الاول لاينطق بها لكنه يفهمها بعد ان يهدأضجيج الوداع فيغلق الحكايةبقلب نضج من الوجع والثاني لايجيب لكنه بعد زمن يمتلئ بالندم حين تعودنفس الاسئلةلتحاكمةفي صمتةهكذا تكون النهايات غيرالعادلةتنصف من احترق اولاوتعاقب من ادارظهره للنار

يقينًا أننا من أثرى الأثرياء، بما تحمله جعبة حياتنا من ذكرياتٍ تغلّف كتاب أيّامنا الهاربة من روزنامة الأطلال، تاركةً خلفها أحاديث كالسحبِ الهائمة في أفلاك الضجيج. ورغم أن حداثتها شاخت وركنت على رفّ النسيان، تظلّ لها مكانة لا تزول في القلب والذاكرة.

داهمنا خريف العمر بلا موعد، فاختلس منّا نضرة الأيام، وتناثرت أحلامنا كأوراقٍ جفّت على أرصفة الندم، غدت الذكريات مأوى الراحلين وصدى وجعٍ يسكن زوايا الصمت، آه من عمرٍ ظننّاه ربيعًا لا يذبل، فإذا به يشيخ فينا قبل أن نشيخ

𝖫𝖮𝖱𝖤𝖳𝖳𝖤 (𝗩𝗘𝗫) اللي يتكلم عن وجوه الناس نسي إن الله هو اللي خلقهم والتنمر على الخَلق اعتراض على الخالق استغفروا ربكم

تمرة • tmrrah بلادي محافظه ريمه

نبدو أقوياء أمام العالم، لكننا في الحقيقة نرمّم ما تهدّم فينا بصمت كل ليلة نحمل ابتسامة لا تُشبه شعورنا، ونمضي رغم التعب كأنّنا بخير، نُخفي وراء العيون فصولًا من الخذلان، ونزرع الأمل في أرضٍ قاحلة لأننا ببساطة اعتدنا أن ننجو وحدنا دون أن يسأل أحد كيف نفعل

كأننا سقطنا في ثقب زمني غير ملامح العالم من حولنا فصار الباطل يلبس ثوب الحق وصارت ارواحنا تعيش بلا اثر نتحرك كالعابرين بين ازمنة لاتشبهنا والاكثر قسوة ان الفراق يعمق هذا الضياع ويترك فينا ندم يشبه عودة متأخرة لزمن لم يعد يستقبل احد نفيق فجأةلنكتشف اننا خسرنا اشياءكان يمكن انقاذها

فنحن لانحاكم أنفسنا حقا إلاحين يهبط الليل ويسكن كل شيءحين ينكشف ماأخفيناه ونقف أمام حقيقتنا بلاقناع هناك تبعث الخطايا ويفتح دفتر الندم ويتواجه القلب مع ظلاله في محكمة قاضيها الضمير والمفارقةان هذه المصارحة المرةهي ماينعش الروح فحتى الفراق مهما أوجع يحررنا من ثقل الكذب على العالم