مصطلح «Depoliticization» دايم أشوفه في الكتابات الاجتماعية عن قضايا الطب النفسي ، وهو مصطلح يشير إلى فعل انتزاع القضية النفسانية من سياقها السياسي و اختزالها في الجوانب العلمية فقط .
معظم خطابات الصحة النفسية اليوم تقوم على انتزاع قضاياها من سياقاتها السياسية بشكل مباشر .
أثناء تحضيري للمقالة ، طحت على مجال معرفي يسمى «فلسفة العقل السياسية» ، وهو مجال يبحث في أثر البيئة على وظائفنا الذهنية ودورها في تشكيل عواطفنا . هذا فتح الباب لتحليل أفكار مسلسل «سيڤرنس» بشكل أعمق ، وقدَّم لي رؤية أشمل لفهم أثر بيئة العمل على عقولنا ..
معظم ردود الفعل على الإعلان تتكلم عن عودة «حركة تحسين النسل» وتعبر عن مخاوفها من تكرار مآسي القرن الماضي؛ لكن الحقيقة المُرّة هي أن مفاهيم تحسين النسل ما اختفت كليًّا عشان تعود، هي موجودة بينا طوال الوقت تحت مسميات مختلفة تزعم أنها دراسات علمية في مجالات الوراثة والجينات.
من أكثر الأشياء المثيرة للاهتمام في العقل البشري نلاحظها في أثر التخصص على تشكيل نظرة الإنسان للعالم؛ المعرفة الدقيقة تدرب العين على قراءة الواقع من منظور يحلل تصاميم المباني، أو حركة السوق، أو أمراض الجسم، أو القصص الي تستحق التوثيق .. إلخ.
يجمعنا عالم واحد بس نظرتنا له متنوعة.
معظم المختصين في المجال النفسي يفضلون الكتابات توعوية أو تأملية، ونادرًا ما نشوف مختص يكتب رأي عن مسألة نفسانية ضمن سياقاتها العامة الي تمس حياتنا.
يعني ممكن تشوف مئات المقالات عن أثر القلق على الإنسان، لكن ما تشوف أي مقالة عن دور التسلح النووي في تأجيج هذا القلق في آخر ٨٠ سنة.
ما يختلف اثنين على أن التعاطي آفة يُبتلى فيها الإنسان، وأن الحديث عنها دائمًا ما يكون شائك بسبب تقاطع الجوانب الطبية والاجتماعية والجنائية؛ لكن هذا ما يغير من حقيقة وجود بديهيات -دينية قبل لا تكون علاجية- تشدد على أهمية الستر في التعامل مع المبتلى.
التشهير في ذي الحالات كابوس!!