قالت أم الدرداء رضي الله عنها : طَلَبتُ العِبَادَةَ فِي كُلِّ شَيءٍ فَمَا وَجَدتُ شَيئًا أَشفَى لِصَدرِي وَلَا أَحْرَى أَن أُصِيبَ بِهِ الدِّينَ مِن مَجَالِسِ الذِّكرِ . {الزهد لأحمد بن حنبل ١/١٣٦ }

قال ابن العربي : الشورى ألفة للجماعة ومسبار للعقول وسبب إلى الصواب وما تشاور قوم قط إلا هُدُوا . (القرطبي/تفسير سورة الشورى)

قال الحسن بن سهل : " الكذاب لِصّ لأن اللص يسرقُ مالك والكذاب يسرقُ عقلك ولا تأمن مَن كذب لك أن يَكذِب عليك ومن اغتاب غيرَك عندك فلا تأمَن أن يغتابَك عند غيرك ". {زهر الآداب وثمر الألباب ٢/٤٧٦ }

كان يُقال: المجالس ثلاثة: غانمٌ، وسالمٌ، وشاجبٌ (أي هالك). وَقَالَ أَبُو عُبَيدٍ: ويُروى «النَّاسُ ثلاثةٌ: السَّالمُ الساكتُ، والغانمُ الَّذِي يأمُر بِالْخَيرِ وَيَنهى عَنِ المُنكر، والشَّاجِبُ الناطقُ بالخَناَ المُعِينُ عَلَى الظُّلمِ» .

الغرباء قسمان : أحدهما من يُصلح نفسه عند فساد الناس، والثاني من يُصلح ما أفسد الناس، وهو أعلى القسمين وهو أفضلهما . (ابن رجب/ كشف الكربة)

عَن ثَوبَانَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : " مَن تَكَفَّلَ لِي أَلَّا يَسأَلَ النَّاسَ شَيئًا وَأَتَكَفَّلُ لَهُ بِالجَنَّةِ ؟ ". فَقَالَ ثَوْبَانُ : أَنَا. فَكَانَ لَا يَسأَلُ أَحَدًا شَيئًا . أخرجه أبوداود بسند صحيح .

قـــال ابن أبي العز رحمه الله : فَسُحقًا وَبُعدًا لِمَن زَعَمَ أَنَّ الْمَخلُوقَ يَستَغنِي عَن مَغفِرَةِ رَبِّهِ وَلَا يَكُونُ بِهِ حَاجَةٌ إِلَيهَا . {شرح العقيدة الطحاوية ١/٤٥٧ }

قال ابن القيم رحمه الله : ١-شكر العامة : على المطعم والمشرب والملبس وقوت الأبدان . ٢- وشكر الخاصة : على قوت القلوب والتوحيد والإيمان . {مدارج السالكين٢/٢٣٥ }

عَن أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَت : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا حَضَرتُمُ الْمَرِيضَ أَوِ المَيِّتَ فَقولُوا خَيرًا فَإِنَّ المَلَائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ " أخرجه مسلم .

قَالَ الفضيل بْن عياض رحمه الله : إِذَا ولي الرجل القضاء فليجعل للقضاء يوماً، وللبكاء يوماً ! {أخبار القضاة ١/٢٤ }

قال عمر رضي الله عنه : مَا استَفَادَ رَجُلٌ أَو قَالَ: عَبدٌ بَعدَ إِيمَانٍ بِاللَّهِ خَيرًا مِنِ امرَأَةٍ حَسَنَةِ الخُلُقِ وَدُودٍ وَلُودٍ وَمَا استَفَادَ رَجُلٌ بَعدَ الْكفرِ بِاللَّهِ شَرًّا مِنِ امرَأَةٍ سَيِّئَةِ الخُلُقِ حَدِيدَةِ اللِّسَانِ . {المصنف ابن أبي شيبة٣/٥٥٩}

المرءُ إذا رأى صاحبه مهمومًا استُحِبَّ له أن يُحَدِّثَهُ بما يُزيلُ هَمَّهُ ويطَيِّبُ نفسه . (ابن حجر/فتح الباري)

ﻗﺎﻝ الإمام اﻷﻭﺯاعي رحمه الله : الصاحب للصاحب كالرقعة للثوب إن لم تكن مثله شانته . {بهجة المجالس وأنس المجالس ١/١٥٠ }

قال حاتم الأصم رحمه الله : لا تَخَافَنَّ الْفَقرَ فَإِنَّ اللَّهَ خَوَّفَكَ بِالنَّارِ وَلَمْ يُخَوِّفكَ بِالْفَقرِ . {الفوائد والأخبار ١/١٥٢ }

قال ابن رجب رحمه الله : "لو لم يعِظ إلّا معصومٌ من الزَّلل لم يعِظِ النّاسَ بعدَ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم أحدٌ لأنّه لا عصمةَ لأحَدٍ بعدَه". {لطائف المعارف ١/١٩ } فلا تتأخر بنصح غيرك بحجة انك صاحب معصية .

همسة محب لو أن بينك وبين أمانيك قدر شعرة لن تبلغها مادامت حكمة الله في كفّك عنها ولو أن بينك وبين أمانيك مسافة السماء عن الأرض وشاء الله أن تبلغها لبلغتها رغمَ بُعدها واستحالة نيلها . منقول.

قال ابن عثيمين رحمه الله : يؤثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كلمة نافعة جدا وهي قوله : "من بورك له في شيء فليلزمه" كلمة عجيبة لو توزن بالذهب لوزنته يعني : إذا عمل الإنسان عملا ورأى فيه البركة والثمرة فليلزمه . (تفسير سورة آل عمران / ج2 /ص373).

قال ابن المبارك: «رَأْس التواضعِ أَن تَضعَ نَفسكَ عندَ مَن هُو دُونكَ فِي نِعمة الدُّنيا حَتى تعلِمهُ أَن ليسَ لَكَ بِدُنياكَ عليهِ فضل وَأَن تَرفعَ نَفسكَ عَمن هوَ فَوقك فِي نِعمةِ الدنيا حَتَّى تُعلمهُ أَنهُ ليسَ لهُ بِدُنيَاهُ عَلَيكَ فَضلٌ» التواضع لابن أبي الدنيا ١/١١٩