مناشدة إسلاميّة وطنيّة: أيّها الشعب المؤمن الغيور: لا يَلقى أحدٌ منكم في أرض الوطن أحداً من الغزاة المعتدين من وافدٍ صهيونيّ أو يهوديّ إلاّ وارتقب منه أن يقول له: اخرج من وطننا الطاهر فإنّك عدوٌّ معتدٍ أثيم.

في البحرين كيانٌ حاكمٌ قائمٌ على الأرض مستنده الوحيد للشرعيّة التي يصف بها نفسه هو الميثاق، وقد هدمه بنقضه له، وخروجه على ما ألزمه به، والنتيجة المترتبة على ذلك حتماً هو فقد كل سياسات الحكم وإجراءاته للشرعيّة القائمة عليه. ولم يبق من محلِّ حقوق الشعب في الميثاق إلا وانتهك،

إن شعبَ البحرين المؤمنَ الأبيَّ الغيورَ ليبرأ إلى اللهِ ورسولهِ من موقفِ نظام الحكم فيها في محاربة اليمن البلد المؤمن المُنتَصِر ِللإسلام استجابة لأمريكا وإنقاذا لإسرائيل ومعاداةً لغزة وفلسطين.

لا انقضاءَ للمعركةِ الضاريةِ بين القائدَين العظيمَين الحاج قاسم سليمانيّ وأبي مهدي المهندس وبين قوى الكفرِ والطاغوتيّةِ والجهلِ والفسادِ إذ لا تَلاقي بين حقٍّ وباطلٍ، وكما كان الاستهدافُ للقائدَين العملاقَين دائماً فهو دائمٌ كذلك بعدهما لكلِّ العشّاق لدورهما الجهاديِّ والمتتلمذين

إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليه السلام" للإنسانيّة تكريم ورحمة من الله -تبارك وتعالى-، تكريمٌ لعباده ورفعة لشأنهم ورحمة بهم لما له "عليه السلام" من عصمة علميّة وعمليّة موهوبة له من الخالق العظيم لا تؤدّي به إلى الجبر. وفي تولية الجاهل الظالم السفيه هدر لكرامة المُولّى

السياسة الرسميّة في البحرين مستمرة في خُطاها المتسارعة الشاملة في إلغاء الإسلام فروعاً وأصلاً. وتغيير عطلة الجمعة خطوة من خطوات الاجتثاث للإسلام والاستبدال عنه. ولا يسع الشعب المسلم شرعاً أن يسكت على القضاء على دينه. ولو أجمع العزم من الشعب المسلم على عدم الاستجابة لأي قرار بهذا

البحرين تغرق في بحرٍ من أنواع الأزمات العامّة، وهي باقية ما بقيت سياسة النظام السياسي القائم.

رمضان الفضيل شهر الجهاد الشامل: صومٌ، صلاة وذكر، وتدبّر حقّ، وتفكير إسلامي وعلمي نشط قويم، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، وثورة على الظلم، وحربُ انقاذٍ للديار الإسلاميّة بغزّة والقدس وفلسطين، وبناء اجتماعيّ وأخلاقي إيمانيّ رصين، وتعاون على البرّ والتقوى، ونهضة إسلاميّة شاملة.

شهرُ رمضان المبارك لتواصلٍ اجتماعيّ أصيل موافق لأهدافه، مناسب لطهره، آخذ بأخلاقيّاته، يرتفع بمستوى المسلم، بانٍ لوجود اجتماعيّ قويّ متماسك، مخلّص مما يسمى حاليّاً بالتواصل الاجتماعي بما فيه من هدم للأخلاق وبنية المجتمع الصالح والكيان المؤمن وفساد كبير.

سجنُ علماء الدين الأجلاّء والرموز السياسيّة المناضلين للحراك الشعبي الثوري المطالب بالحقوق العادلة وتأكيد مكانة الشعب في الحكم؛ هو سجنٌ للشعب كلّه وسلبٌ لحريته ممّا يحتّم على الشعب المقاومة وتبادل الوفاء مع العلماء والرموز.

المطالبون السياسيّون بالحقوق في البحرين من البيوت إلى السجون ثمّ القبور، ومنهم الشاب حسين خليل إبراهيم رفع الله درجته، الذي ودّع هذه الحياة متحمّلاً شهادة حقٍّ وصدق على الظلم الشديد للسياسة القائمةِ في البلاد، والمعاداة لهذا الشعب ودينه والحقوق الإنسانيّة المسلّم بها له، وعلى

على الشعب ومعارضته استمرار الحراك لتحقيق كلّ المطالب، وأيّ حراك مشرّف هو المطلوب؟ حراكٌ مستوعب للمطالب، يعمّ الشعب بأكبر عدد وطاقة، مُدارٌ بإدارة حكيمة عالية الحكمة والخبرة كلّما أمكن، يكشف عن مستوى عالٍ من القدرة والعقلانيّة والمبدئيّة، الكلمة منه نظيفة والأسلوب سلميّ، والتنظيم

الهجوم الإيرانيّ الشجاع ضدّ الكيان الصهيونيّ في 14 إبريل 2024م؛ وعدٌ صادق، وإعلانٌ عمليّ صادق في الوقت نفسه بأنّ إيران لا تهرب من حربٍ تكاليفها متصاعدة إذا تطلبتها عزّة الأمّة والإنسانيّة وسلامتهما، وقضى بها الإسلام الحامي لهما.

تقرأُ من تصريحات بعض سلاطين العرب من حلفاء إسرائيل دعوى الخوف على أمن شعوبهم من خطر دول عربيّة وإسلاميّة داخلة في حرب خطيرة مع عدو لدود من إسرائيل وأمريكا وحلفهما، والحقيقة أن الخوف الأكبر على الأمّة إنما هو من إسرائيل وأمريكا وحلفائهما.

أصبح واضحاً أنّ المصلحة الوطنيّة قاضية حتماً بالتسريع بإطلاق سراح سجناء الرأي فاتحة لتحقيق كلّ المطالب الشعبيّة المستحقّة وأهمّها المطلب السياسي. أفرغوا السجون من الأحرار، وافتحوا أبواب الحريّة الكريمة.

تنتظر البحرينُ -بانتظار أيام عيد الأضحى المبارك في مجال أزمتها الحقوقيّة والسياسيّة- أمرين: واحد سيفاقم من الأزمة ويطيل أمدها ويزيد من متاعب كلٍّ من الشعب والحكومة ويحط بموقع الوطن ويعرّضه لأشدّ المخاطر، والآخر من شأنه أن يكون بوابةً لإنهائها، وذلك حين تأتي انفراجة جديّة واسعة

توقيف زيارة الأئمة الأطهار على الإذن الوضعي -كما ذهبت إليه وزارة الداخلية في البحرين- نسخ للحكم الشرعي، وهو من أكبر المحرّمات، وجرأة شديدة على حاكمية الله العزيز الجبار. معنى هذا الحكم الوضعي أن الجواز والاستحباب والوجوب لا بيد الرب وإنما بيد عبيده، وهل هذا هو الإسلام؟!

كان التجنيسُ لطلاّبِ المصالحِ الماديّةِ لا يُتوقَّعُ منه إلا تقديمُ هذه المصلحة على مصلحةِ الوطنِ، والتمسُّكُ بها ولو بهدمِهِ. وما كان مِن فتحِ هذا الباب على مصراعيه إن كان عن عدم تقدير فهو مصيبةٌ كبرى، وإن كان عن التفاتٍ للكوارث المتّرتِّبة كانت المصيبةُ أعظم وأعظم، ودلالته أسوأ

إصلاح الواقع العمليّ القائم الفاسد بمختلفِ أبعاده؛ رسالةٌ من رسائلِ عاشوراء، ومهمّة من مهمّات إحيائه، وما إحياءُ عاشوراء إلا إحياءٌ للإسلام على مستوى الأفراد والمجتمع، وهو من معنى المعيّة مع الحسين ومضمونها.

الإطلاقُ الفوريّ للسجناءِ السياسيين جميعاً في البحرين أصبح ضرورةً أمنيّة مُلحّة لا تقبل التأجيل.