لا تكن طيباً حد السذاجة لأن هناك دائماً من يتربص بك ليستغلك ويبتزك. أبرز مخالبك وأنيابك اذا لزِم الأمر ووضح أنك قادر على التخلي والاستغناء. تعبيرك عن الغضب أحياناً برسم الحدود التي لا تسمح للآخرين بتجاوزها هو سر تميز وبروز شخصيتك.

للقلق علامتين بارزتين : - تضخيم المواقف - تقزيم قدراتك وامكانياتك في مواجهة الموقف خض كل تجربة بعقلية المستكشف، الذي يريد أن يجرب ويتعلم وينمو ويطور مهاراته الشخصية. لا يمكن أن تعرف كل التفاصيل مسبقاً فالمستقبل غامض لكن أعدّ نفسك له بالصبر والتفاؤل وحسن الظن بالله.

من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرحٍ بميتٍ ايلامُ ضحايا التنمر من الأطفال إذا لم يجدوا من يستمع لشكواهم ويحميهم فانهم نتيجة حاجتهم للعب والتواصل مع الأطفال الآخرين سيضحون بكرامتهم ويتقبلون إراقة ماء وجوههم حتى لا يوصفون بالحساسية الزائدة وهكذا يفقدون شيئاً فشيئاً حسهم الانساني !

لست بحاجة للدفاع عن نفسك، أو التبرير، أو التفسير لأي أحد.كل ما تحتاجه هو أن تحقق ذاتك، أن تكون صادقاً وحقيقياً.فلا الورد بحاجة الى تبرير لرائحته الزكية التي تفوح منه طوال الوقت ولا العصافير تحتاج تفسيراً لشدوها وغنائها والسماء ليست صافية. ولا أنت بحاجة الى تبرير لأسلوبك في الحياة

لاحظت تكرار سؤال هل الانتقادات والتعليقات السلبية للطفل تجعل منه شخصية أقوى عندما يكبر. بمعنى أنه يتعود على الانتقادات؟ لا ، لأن الأطفال الى سن ١٢ عاماً يحتاجون الى تعزيز وطمأنتهم بأنهم أكفاء وقادرون على النجاح في الحياة. اذا لم يحدث ذلك يبقى عندهم شعور " أنا فيني حاجة غلط "

من لا يتألم لألمك لا يستحقك.

بعض الأسر يصطف فيها الأبناء في حزبين : حزب الأم وحزب الأب. وكلٌ من الوالدين يثير أبناءه على الآخر. لك أن تتخيل شكل العلاقات داخل تلك الأسر ، وطبيعة الأفراد الذين يخرجون منها !

الرضاعة الطبيعية دائماً أفضل من الحليب المعلب حتى لو احتوى على كل مركبات حليب الأم الطبيعي.إن التلامس الذي يشعر به المولود عندما تضمه الأم لصدرها والدفء الذي تغمره به،وخاصة شعوره بدوره في تدفق الحليب عبر صدرها هو تفاعل يمثل للمولود شعوراً بالأمان والثقة والقدرة على استكشاف الحياة

توقف عن التذمر وابدأ الحياة بشكل جديد و روح مختلفة. دع أحزان الماضي ترحل عنك، وعش ممتناً للهواء العليل الذي يتسلل برشاقة الى رئتيك. أنت الآن حر، لا أحد يستطيع التحكم بأفكارك ومشاعرك لذا لا تكرر نفس النمط الذي تسبب في ايذائك: نمط التذمر والشكوى وعدم الرضا عن أي شيء !

نعم الحياة ليست جنة، وبها الكثير من الصعوبات والمتاعب. لكنها أيضاً ليست جهنم الا اذا تسلل لها أولئك المحبَطون المحبِطين وسمموها بأفكارهم. لهذا حافظ على تفاصيل حياتك وحدودك الشخصية بعيداً عن أعينهم.

أتعس الناس هو ذلك الشخص الذي يسعى للثأر من كل من تسبب يوماً في حرمانه أو أذاه. هو يبقى أسيراً لما مضى متحسراً على ما فات حبيساً لرغبته الملحة في الانتصار لنفسه ولجسده. أن تسامح يعني أن تتخلص من أعباء الماضي لأنك تستحق حاضراً ومستقبلاً أفضل، أن تسامح يعني أن تحب نفسك فتسمو بها.

الحياة هي أم الجامعات وسيدة الخطب والمنابر والمحاضرات. في معتركها تفهم نفسك وتصقل وعيك وفي وحلها تخوض أشرس معاركك كي تكون أنت .. أنت. يتخرج الطلاب من المدارس والجامعات كي يصبحوا مهيئين للعمل لا أكثر ولا أقل، لكنهم لا يكونون أسوياء متسلحين بالطموح والأمل الا اذا خاضوا تجربة الحياة

صباح الخير لا عيب في المنافسة بشرط أن تكون "شريفة" فللمنافسة أصول، ومن الطبيعي أن تسعى لتكون الأفضل بين أقرانك. النبيل هو من يرد على خصومه بمزيد من النجاح في مجاله ليستفيد ويفيد غيره، بينما أسوأ الخصوم وأكثرهم دناءة هو ذلك الذي لديه استعداد أن يخسر فقط ليضر منافسه أو يعطله !

شرط اكتساب الخبرة هو أن تتألم، أن تحس بوقع التجارب على جسدك، أن تشعر بالرفض والهجر والفقد وتشعر بمرارة الخذلان من أقرب الناس إليك مراراً. الذي ينكر يحلم ومن يحلم لا يتعلم !

لويليام شكسبير مسرحية شهيرة عن يوليوس قيصر ، يحكي في آخر فصولها عن لحظة وفاته وكيف تلقى عدة طعنات ولم يمت، الى أن تلقى طعنة من رفيق عمره وصديق دربه عندها قال عبارته الشهيرة: " حتى أنت يا بروتس! " ومات ليس بطعنات الخناجر، بل بغدر الصديق.

في داخل كل انسان قوى الخير وقوى الشر. أحياناً ينتصر الخير داخله وأحياناً الشر. نحن لسنا ملائكة ولسنا شياطين. لذلك قيام بعض الأشخاص بالتعجل في اطلاق الأحكام على الغير لمجرد أنه لاحظ وقوعهم في خطأ ما هو مبدأ غير انساني. ومن يرفض الآخر لخطأ وقع فيه مستحيل أن يتقبل نفسه كانسان يخطىء

كن لطيفاً مع نفسك اذا وقعت في خطأ. تقبّل أن تخطىء لأنك إنسان ولا عيب في أن تخطىء اذا كنت ستتعلم. لا تحاكم نفسك ولا تجلدها ولا ترفضها أو تتنكر لها. كن وفياً معها في وقت الشدة والضغوط كما أنت في وقت الرخاء.

هناك فرق بين أن تؤدي وتفعل وأن تكون. الأداء يعني تحصيلك الدراسي والأكاديمي وعملك وتجارتك وتلك كلها أدوار مختلفة تؤديها، أما الكينونة فهي أن تكون في حالة انسجام تام مع نفسك ومع الطبيعة هكذا في سلام وطمأنينة لا تطالب نفسك بأي شيء ولا تنتظر منها أي شيء. تتحقق فحسب.

يوجد أشخاص يفترضون عنك افتراضات ويصدقونها. نصيحتي لا تحاول أن تبرر لهم، أو تدافع عن نفسك، أو تحاول تغيير نظرتهم عنك. من يحبك لا يحتاج لاثبات ومن يكرهك لن يصدقك.

هناك أمور في حياتك لن تستطيع تغييرها، لذا تقبّلها وتعايش معها. ما لا تستطيع تغييره باستطاعتك أن تغيّر موقفك منه، تصبح أكثر تقبلاً وأقل تصلباً.