يعيدنا الفرح أطفالا فنولد مع ومضاته
ولمجرد أن أبلغني شيخي محمد الرحبي بوصول كتيبي "سفراء الضوء" التهمتُ الدرب إلى "لبان" وكأنه "كامل" المبرد أو "بيان" الجاحظ أو "عقد" ابن عبد ربه
ورغم أنه مجرد ثرثرات ومع ذلك فرحتُ لحكايات الأحبة فيه
كل الشكر لوزارة الثقافة الموقرة وللبان الشامخة
وإن كسرتْ إسرائيل كل الكاميرات ستظل واحدة على الأقل تصور الأطفال الذين تتناثر أرواحهم كالمطر
وإن اغتالت إسرائيل كل المصورين ستفاجأ بواحد على الأقل يفضح أعداء النهار
فإلى المصور محمد ياغي الذي ارتقى شهيدا مع زوجته وابنته أهدي "سفراء الضوء"
وإنَّ موعدنا الصبح
وإنَّ الظلام إلى زوال
المدبغة تغلق دكَّان شامريد
—————————
حمود بن سالم السيابي
——————————
تعود للوطن بشوق الوصول يا أبا أنيس فتجد نخيلك التي زرعتها في جنائن العمر قد اجتُثَّتْ فجأة رغم أن القيظ في ذروته لم "يتربَّعْ".
وترى الحجارة التي ظلَلْتَ تصفَّها فوق بعض لتكون داراً يفتح نوافذه على البحر قد
كحورية قادمة من غياهب الأساطير جلست لتلوك لبانة الوقت ، وقبالتها السباسب الخضراء الممتدة إلى ما لا نهاية
ولقد أعطت الحورية ظهرها للكاميرا لتتيح لها الهِيام في الشال المشجر الذي تجره خلفها كملكة في حفل التتويج
ولقد كان المبدع سالم المحاربي في قلب مراسم التتويج الباذخ في طوي اعتير.
لا يشيخ الفرح وإن تقدّم العمر
وإذا ما أخذتِ الأرض زخرفها وازّينتْ تساقطت المحطات من قطار السنين ، ليبقى الرصيف المفعم بالفرح فننزل لنشهد بوح المروج
وإن هبّتْ "الكوس" تبادل العازي والنانا طنين الرؤوس
وإنْ جاء العيد ولدنا من جديد ومعنا الأجداد الذين رزفوا للوطن فرزفنا وهتفنا للوطن.
الشهيد الغريق ونداء الحوريات
——————————
حمود بن سالم السيابي
——————————
يا للوادي الذي لا يرأف بالعشاق الذين سابقوا الصبح إلى ضفافه بكامرة متحفِّزة وضحكة صافية وصحن رطب خلاص وقهوة مزاجها الهيل والزعفران.
يا للماء الذي يتخيَّر من بكَّر إلى موسيقاه وشقاوات "صدِّه" وقد حملوا
عميد الأسرة الخليلية وعماد بيت السبحية يرتقي أديم "الرفيعة"
——————————-
حمود بن سالم السيابي
——————————-
لكل بيت عُمُده وسُقُفُه وأبوابه ، ومتى ما غاب سيد البيت تولَّى الأبناء سَدّ ثلمة الغياب لتتقوَّى بِبرِِّهِم العُمُد والسُّقُف والأبواب ويكتسب البيت بتعاضدهم أعماراً
"وردة" على مرقد صنع الله إبراهيم
———————————
حمود بن سالم السيابي
——————————-
جاء إلى جبالنا ليبحثَ عن "وردة"!!!.
عن دفترها!!!.
عن -ذات النطاقين- نطاقها ومحزمها الرصاص.
عن التي خلعتْ حقيبة "الديور" لتتيح للكلاشنكوف أن يترنَّح بحرية على منكبها حين تختال بين القمم كوعْلٍ
"المشَّاء" خُطَىً كُتبتْ على
أبي اليقظان فكتبَ عنها
——————————
حمود بن سالم السيابي
——————————
يا للخطوات التي مشيناها ونحن نضرب في مناكب الأرض دون أن تحملنا همَّة التوثيق لنصحِّح بها ما بقي من مشاوير.
يا للوجوه التي صافحناها وما زال عطرها عالقاً في الأيدي دون أن نوثقها
"المَبْدَع" على شَفا الاستدارة الأخيرة للسُّفَّة.
و"المِسّلَّة" ستوقف تمرير "السَّرد" بين الخوصات لتبدأ بزمِّ الحواف بحبل اللِّيف وتثبيت "العصامين".
وكان الفنّان العبري في مخاض تخلُّق "المَبْدَع" الذي لن يحمل اسم "البراند" سوى الدّمع الذي أهرقه من بلَّل "قُبْص" الخوص وسَفَّ وخاط.
كبرتْ شجرة اللبان
وعمَّا قريب سيأتي جامع "الكهرمان" ليكْشط الجِذْعَ فيدمع لا عن وَجَعْ ، بل عن تذكُّرٍ لمواسم العطاء.
وينسحب الأمر على كل ما نستنبته إذا ما لثمَ أصابع رعايتنا واسْتَسْقى الصبْر ليزْهِرْ.
وليدمعَ لا عن وَجَعٍ بل ليعجب الزُّرَّاع فينشر أريج زمننا العماني في الأرجاء.
حمد الخروصي وسعود القحطاني صعدا إلى أعلى لكيلا يسقط بيرق القصيدة
——————————
حمود بن سالم السيابي
——————————
في أغسطس من عام ٢٠١٥م.توقَّف القلب الأخضر للشاعر الشعبي العماني الكبير حمد الخروصي في جبال سويسرا سقف أوروبا العالي
ويومها كتبت:
{بعد رواية "هايدي" الخالدة للروائية
في اليوم العالمي للتصوير
——————————
حمود بن سالم السيابي
——————————
أعرف أنك في المجلس وسأدخل الآن إليك ومعي دلة القهوة التي تحبها
وسأعطر لك حواف الفناجين كما يفعل الشيخ عيسى بن سعيد الكندي احتفاء بك.
وسأنتقي لك رطيبات "الزبد" التي تفضلها لبرودتها وقلة سكَّرها.
سأدخل الآن
فرانك كابريو . . . ما أجملك !!!
——————————
حمود بن سالم السيابي
——————————
جاء فرانك كابريو إلى كرسي القضاء من القاع الأمريكي بقيمه ونبله وزهده ، فكرَّس حياته لأجل الحلم بغدٍ جميل تتشاركه الإنسانية.
ودخل ترمب البيت الأبيض كملياردير وللاسم رنينه في الكازينوهات والفنادق
نكبر … والسفر على طفولته
——————————
حمود بن سالم السيابي
——————————
نكبر …!!!
إلا السفر يظل ذلك الطفل الذي تتسع عيناه دهشة لأبسط الأشياء.
نكبر …!!!
إلا المطر ذاك الذي يعيدنا صغارا فنفتح "مظلاليَّاتنا" الملونة ونمدّ أكفَّنا المتضاحكة من "الدرايش" لتقبُّل عيدية السماء.
نكبر