محمد بن احمد الكعبي ما أصدق ! العطاء بمعناه الحقّ لا ينتظر المقابل وإلّا كان مقايضة

✍️قاعدة عظيمة في الإنجاز: من يكثر تبريره، يقلّ فعله وتأثيره.

هناك أناس يحبونك بصمت..يخافون على صورتك في أعين الآخرين فيخبرونك بما لا تحب كي لا تندم فلا تغضب ممن أراك نفسك ولا تكسر المرآة لأنك لم تُحب ما رأيت لكل من أهدانا مرآة..لكل من صافحنا بالحقيقة..لكل من جعلنا نرى بدلا من أن نظل على عمى ..لك الشكر لا الجفاء

هكذا هي الحياة .. ليست كل الطرق ممهدة ولا كل القلوب مأوى ولا كل الفرص كنز الحكمة لا تكون في خوض كل تجربة بل في معرفة متى تبدأ ومتى تُمسك بيدك البذور وتفتش عن أرض تُنبت لك الأمل إن استطعت فابحث عن البحر الذي لا يغدر والريح التي لا تكسر والأرض التي تبعث فيك الحياة

لا تعتقد أن الأهداف التي تزرعها في الصباح ستزهر في المساء حين يأتي المساء لا تكن قاسيا على نفسك إن لم تجد الحصاد فالبذور لا تُلام إن لم تثمر في يومها الأول هناك شيء جميل في السير نحو ما تريد حتى لو خطوة صغيرة .. فهذا بحد ذاته انتصار فلا تزن يومك بكم أنجزت بل بكم اقتربت

كل إنسان قد عبر ليلا مظلما في لحظة ضعف .. وغلبه الشيطان فاقترف ما اقترف وتاهت به الخطى .. ثم آب لرشده وعاد لدرب النور ومسار الايمان لذا ليس من النبل أن نفتح كتابا لانسان طويت صفحاته .. بل علينا أن نصون حكاية صاحبه كما صانها الزمن لنكن دائما للأخرين سترا .. لا فضيحة

محمد بن احمد الكعبي نعم .. الستر نعمة تستحق الشكر ، وأن من ستر أخاه في الدنيا ستره الله في الدنيا والآخره .. قال رسول الله : من ستر مسلماً في الدنيا ستره الله في الآخرة .

العلاقة التي تبدأُ نظيفةوتستمر نظيفةتشبه جدول ماءٍ رقراق حتى وإن مرت عليه العواصف يعود صافيا..لأنه يعرف طريقه إلى النبع لايفسده الوقت بل يُنضجه..لايغريه الزيف لأنه متشبع بالصدق فإن صادفت قلبا نقيا ويدا لاتعرف الطعن ورفقة لاتجيد التخلي تمسك بها..فالنقاء في هذا العالم لم يعد كثيرا

من السذاجة أن نبحث عن إنجاز وهمي ونتغنى به كم من إنسانٍ صنع لنفسه مجدا من دخان فملأ الدنيا ضجيجا وهو لا يملك إلا السراب الإنجاز الحقيقي لايحتاج إلى تصفيق مصطنع ولاإلى كلمات منمقة تُخفي هشاشته..بل يشهد له أثره وتتحدث عنه نتائجه ففتش عن نجاح يتحدث هو عن نفسه لاأنت الذي تتحدث عنه

رب فكرةٍقدمتها لأنك رأيت غيرك تائها ورب نصيحةألقيتها ظنا منك أنك تهدي النور لمن يسير في العتمة لكن ماجدوى النور إن أطفأه المن وماقيمة العطاء إن صاحبه أذى افعل الخير وامض..قدم النصيحةثم انس أنك قلتها قف إلى جوار أحدهم ولاتحدث نفسك أنك كنت السبب في نجاحه ابتغ وجه الله في كل شيء

محمد بن احمد الكعبي جزيتم خيراً شيخنا .. أبدعتم ..، وفي هذا الصدد قال الحطيئة : من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ..لا يذهب العُرف بين الله والنّاس .

اقرأ..فالقراءة لا تُغير ما حولنا فحسب بل تغير ما فينا..تعيد ترتيب الفوضى وتوقظ في القلب أسئلة كانت نائمة كل كتاب نافذة وكل كلمة شمعة..ومن قرأ بحق انتبه من نوم طويل فالعالم لا يُرى بالعين وحدها بل يُفهم بالعقل ويُحس بالقلب اقرأ .. فإن القراءة ليست هواية العارفين بل يقظة الغافلين

النقد في الحياة كالنار تحرق يد الغافل وتشحذ سيف العاقل..من الناس من يراها قيدا يكبله ومنهم من يراها نعمة توقظه الناجح لا يخاف من الكلمة التي تقال فيه بل يصغي إليها بقلب متزن وعقل بصير..يلتقط منها جوهرها ويترك شوائبها ماأروع من يصنع من قسوة الآخرين سلما من نور يصعد به بثقة وهدوء

نشتكي كثيرا من الوقت لكن المشكلة ليست في الوقت بل في فوضى الوقت فالوقت في جوهره عادل لا يزيد ولا ينقص .. يمر على الجميع بالقدر ذاته .. لكنه لا يمنح الجميع المعنى نفسه هناك من يجعل من لحظة واحدة عمرا من الإنجاز .. وهناك من يبدد الأيام كما يُبدَّد الغبار في الريح ماذا عنك ؟!

ليس كل مايعترض طريقك يستحق معركة ولاكل حجر يستحق أن ترفعه لتعرف وزنه أحيانا تكون القوة في الهدوء والعظمة في التجاوز امضِ بخطواتك الواثقة واترك ما لايعنيك يذوب خلفك..فالحياة قصيرة والروح أضيق من أن تُثقلها صغائر الطريق امض خفيفا نقي القلب..فمن أدرك سكينةنفسه وصل لهدفه بلا معارك

من الناس من يشبه الربيع يهبك الطمأنينة .. ومنهم من يشبه العاصفة لا يترك فيك إلا الأثر والحياة لا تمنحك خيار الانتقاء بل تدعوك إلى أن توطن نفسك على احتمالاتها كلها وعلى أطياف البشر فيها كن أنت الثابت وسط تبدل الملامح والعارف أن في اتساع التناقض جمالا وفي تقبله حكمة الحياة

محمد بن احمد الكعبي ما أبهى هذا المعنى .. فليست القوة في الاصطدام، بل في السلام الداخلي الذي يمنحنا صفاء الرؤية وسعة الصدر ، من تعلّم أن يمضي خفيفًا، أدرك أن الهدوء انتصار، وأن التجاوز أرقى أشكال القوة .

ما جدوى وسادةٍ ناعمة إن كان العقل مزدحما بالتفكير ؟ وما نفع فراشٍ وثير إن كانت الروح تتقلب على جمر القلق ؟ حين يكون رأسك خفيفا وقلبك صافيا لا يهم نوع وسادتك لأن الراحة الحقيقية لا تسكن في القطن أو الحرير .. بل في أعماق النفس حين تُسكت الضجيج وتستسلم لسلامها الداخلي

محمد بن احمد الكعبي صدقت ، فما أكثر الوسائد الوثيرة وما أقل من ينام بطمأنينة! الراحة ليست فيما نلمسه، بل فيما نحمله بداخلنا من رضا وسكون !! سلام النفس هو الفراش الوثير ، وهدوء الفكر هو الوسادة الأصدق .. يارب أتمم علينا راحة البال وسكينة القلب .

المال كالنار يدفئ من يقترب منه بحذر ويحرق من يمد يده إليه طمعا إياك أن تفقد توازنك أمام لمعانه .. فالبريق الخادع قد يخطف مبادءك قبل أن يملأ جيبك تذكر أن الغنى الحقيقي لا يقاس بما في يدك .. بل بما في قلبك من قناعةٍ ورضى ونقاء فاحفظ قلبك من صدأ الجشع