بعد أن رأى زكريا عليه السلام الرزقَ الذي يسوقه الله لمريم وهي في المحراب؛ ﴿هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ﴾
استغل لحظات اليقين, لا تدع لحظة تمرّ بلا إغتنام, حين تسمع قصة, أو تقرأ آية, أوتمر بموقف يُشعرك باليقين, فبادر بالدعاء, فالدعاء عند قوة اليقين أقرب للإجابة”
ومصدر شعور الإنسان بفرط الخوف ومنبع إحساسه بالقلق المفرط, هو معرفته الذاتية بضعفه وهشاشته, إذ إنه لو كان يأوي إلى ركن شديد لزال ذلك الخوف ولتبدد ذلك القلق,ولواجه صعاب الحياة وتحدياتها بقلب مطمئن ونفس راضية, وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن الحقيقي بالله, الذي يضع ثقته فيه يقينًا وصدقًا”
لو علم الإنسان ما في حسن الظن, والتغافل والتماس الأعذار من المساحة العظيمة من راحة الخاطر ,وسلامة القلب من الهموم والغموم, بل والصدقة الجليلة على النفس قبل الآخرين, لما انشغل لحظة واحدة في سوء الظن أو الاسترسال مع الخواطر السلبية والتوجسية تجاه الآخرين”
ومن توكّل على الله سيظفر ولو بعدَ حين, فلن ينقطع أمله, ولن يخيب سعيه, فعندما يشاء الله لا قيمة لقوانين الحياة, ولا وزن لتدبير البشر, ولا أهمية لحواجز المستحيل”
لِتشعر ببهجة العيد؛ استحضر كرم الله معك إذ وفقك للصيام والقيام, وجعل لك نصيبًا من كل خير, وغنيمة من كل بر, وأرشدك إلى تزكية نفسك بإيقاظ ما فيها من دواعي الفلاح, فكأنما تُولد فجر العيد, بروح أكثر خفة, وقلب أعمق سكينة
﴿وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ اذ لم تكن من الموترين فكن من المُستغفرين في الاسحار: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه”
مخطئ يا من تظن أن دعواتك لم تُستجاب, فأنت إذا رفعت يديك لله تطلبه ما تتمنّى, فدعوتك مستجابة ما لم تكون إثم أو قطيعة رحم, ويعطيك الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعطيك إياها في الدنيا وإما أن يدخرها لك حسنات يوم القيامة, وإما أن يصرف عنك من السوء بقدر دعواتك, داعي الله رابح بكل حال”
إلى المُلحّين في الدعاء , أحسنوا الظن بالله ولا تعجلوا ..
كيف الظن بمن لزم باب أكرم الأكرمين ثلاثين ليلةً يسأل ربه تعالى, جبر قلبه وفكاك رقبته من النار في شهر كُله, مظّنة رحمة ومغفرة وعتقٍ من النار؛ أتظنه سيعود خائباً كسيرا ؟”